• الرئيسية
  • الأخبار
  • البدع الدينية محرمة عند كل الأئمة.. باحث شرعي: لا خلاف بينهم في تحريم جميع أنواعها الحقيقية أو الإضافية

البدع الدينية محرمة عند كل الأئمة.. باحث شرعي: لا خلاف بينهم في تحريم جميع أنواعها الحقيقية أو الإضافية

  • 44
الفتح - مذاهب الأئمة

قال شريف طه، الباحث الشرعي، إنه ليس بين الأئمة خلاف في تحريم البدع الدينية بجميع أنواعها، امتثالا لعموم الحديث (كل بدعة ضلالة) لا فرق في ذلك بين البدع الحقيقية أو الإضافية، موضحا أن الخلاف الواقع في بعض المسائل هو في تحقيق المناط، وليس أن أحدا منهم يجوز الإحداث في الدين، ولا أن أحدا منهم يحتج بجواز الإحداث في الدين تمسكا بأصل عام، كما يدعيه بعض المتأخرين ممن ينافحون عن البدع.

وأضاف طه في منشور له عبر "فيس بوك" قائلا: ولكن البدعة هي شرع ما لم يأذن به الله، ولم يدل عليه دليل شرعي، ثم قد يقع الخلاف في تحقيق هذا المناط في بعض المسائل، فيصحح بعضهم دليلها، والبعض لا يصحح، فيقع الخلاف بسبب ذلك، ومن ذلك : خلافهم في إحياء ليلة النصف من شعبان، والتعريف في الأمصار، والقنوت في الفجر، والإدارة في القراءة... إلخ هذه المسائل.

وتابع الباحث الشرعي قائلا: فلن تجد في كلام المجوزين لهذه الأمور الاحتجاج بأن هذه أمور لا تنافي الشرع، أو ليست محرمة، كما يدعي بعض المبتدعة الذين يريدون تفسير البدعة بالحرام؛ لكي يفتحوا باب البدعة على مصراعيه، وإنما يحتج بعضهم بآثار ضعيفة، أو بالعمل أو يرى الدليل العام ينهض للاحتجاج في الصورة المعينة ونحو ذلك.

وأكد طه قائلا: لكنهم جميعا ينكرون صورا ينطبق عليها أنها من البدع الإضافية، فأبو حنيفة ينكر الجهر بالذكر مثلا، ومالك أوسع الأئمة في إنكار البدع الإضافية كما لا يخفى، وكذلك الشافعي وأحمد ينكرون كثيرا من المسائل لأنها لم توجد ولم يعمل بها أحد ولا دليل عليها خاص. ومن له عناية بكلامهم وفقههم يعلم ذلك جيدا ولا ينازع فيه.