• الرئيسية
  • الأخبار
  • يسعى الزنادقة لإحيائها من جديد.. باحث شرعي: "وحدة الوجود" عقيدة كفرية أصلها الفلسفة الهندية

يسعى الزنادقة لإحيائها من جديد.. باحث شرعي: "وحدة الوجود" عقيدة كفرية أصلها الفلسفة الهندية

  • 126
الفتح - أرشيفية

أجاب شريف طه، الباحث الشرعي، على سؤال حول حكم من يقول "إن الرب هو العبد والعبد هو الرب ويصحح هذه الجملة"، موضحا أن هذه الكلمة هي مقولة الزنديق الأكبر ابن عربي إمام أهل الوحدة، وإمام الاتحاديين.

وكتب طه في منشور له عبر "فيس بوك" قائلا: إن وحدة الوجود عقيدة كفرية أصلها فلسفة هندية ملخصها: أن النفس البشرية إذا هذبتها بالرياضة والتأمل اتصلت واتحدت بالحقيقة المطلقة، فالتعدد في الوجود هو ليس تعددا حقيقيا، بل جميع الكائنات مجرد مظاهر مختلفة للوجود الإلهي، ولكن الحقيقة الباطنة أن الوجود واحد.

وتابع طه قائلا: وقد اعتنق كثير من الصوفية هذه العقيدة الباطلة، تحت مسمى الفناء، الذي اعتبروه أعلى مقامات السالكين، وقليل منهم من صرح بهذا الكفر البواح، وتلقى جزاءه بالقضاء الشرعي، وهو الحلاج الذي اتفق العلماء في عصره على كفره وزندقته ووجوب قتله على الزندقة.

وأفاد الباحث الشرعي قائلا: وأما ابن عربي فكان أمره مشتبها، لأنه لم يكن يصرح إلا لخواصه، ولم تكن كتبه انتشرت بعدُ، ثم لما انتشرت كتبه وانفضح أمره حكم العلماء عليه بالزندقة والكفر، ومنهم من توقف لعدم جزمه بصحة هذا الكلام إليه، وأضعفهم من قال تحرم قراءة كتبه ولكن لا نكفره لكونه ربما يقصد كلاما لا ندريه!، وممن بين هذا الأمر أحسن بيان "برهان الدين البقاعي" في كتابه (تنبيه الغبي لتكفير ابن عربي).

وأردف طه قائلا: وقد سعى بعض الزنادقة في زمننا لإحياء هذا الكلام ونشره وترويجه، بعد أن ظنوا أن الأمر قد مُهّد لهم، وأن الزمن زمنهم، وأن الدولة والسلطان يدور في فلكهم، وأن شوكة أهل السنة انكسرت، فجهروا بما كانوا يستترون، وأظهروا بألسنتهم ما كانوا يضمرون، وصرحوا بعد أن كانوا بالرمز والتأويل يخادعون المؤمنين، وإذا خلوا إلى شياطينهم قالوا إنا معكم إنما نحن لهم مخادعون ومستميلون، حتى انخدع بهم بعض المغفلين، فطفقوا ينادون بمذهبهم! حتى وقع كثير من الشباب في شراك هؤلاء الزنادقة، يدافعون عنهم ويتأولون لهم.