الخارجية: مصر مهتمة بتحقيق السلام المستدام فى ربوع أفريقيا رغم التحديات

  • 22
الخارجية

أكد السفير أشرف سويلم، مُساعد وزير الخارجية للمنظمات والتجمعات الأفريقية الورشة، على محورية العلاقات الإفريقية فى سياسة مصر الخارجية، واهتمام مصر بتحقيق السلام المستدام فى ربوع القارة فى ظل الترابط بين تحديات السلام والتنمية والاحتياجات الإنسانية فى عدد من دول القارة، مشيرا إلى أن هذا هو الأمر الذى ستدفع به مصر فى إطار ريادة ملف بناء السلام وإعادة الإعمار والتنمية وكذا رئاستها الحالية لرئاسة اللجنة التوجيهية لوكالة التنمية الأفريقية.

وقال السفير سويلم - خلال ورشة العمل التى عقدتها وزارة الخارجية المصرية بالتعاون مع مركز القاهرة الدولى لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام ومفوضية الاتحاد الإفريقي ووكالة التنمية الإفريقية "النيباد" تحت عنوان " مراجعة سياسة الاتحاد الأفريقى ذات الصلة في مجال إعادة الإعمار والتنمية بعد النزاعات" - إن ذلك يعكس ثقة الدول الإفريقية في القدرات المصرية في تلك المجالات، مؤكداً على أهمية الدور الذي سيلعبه مركز الاتحاد الإفريقي لإعادة الاعمار والتنمية التي تستضيفه مصر في تطوير وتنفيذ مشروعات بناء واستدامة السلام وتنسيق الجهود الإقليمية والدولي في هذا الخصوص.

كما تناولت الكلمة الافتتاحية للسفير أحمد نهاد عبد اللطيف، مدير مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام التأكيد على محورية موضوعات بناء السلام وإعادة الاعمار في جهود تحقيق الأمن والاستقرار، مُشيراً إلى أن ورشة العمل تأتي في إطار العملية التحضيرية للنسخة الرابعة من منتدى أسوان للسلم والتنمية المستدامين، ومُستعرضاً جهود بناء القدرات الوطنية التي يبذلها مركز القاهرة كمركز تميز إفريقي على مُستوى القارة اتساقاً مع رؤية السياسة الخارجية المصرية لدعم الدول الأفريقية الشقيقة.

يشار إلى أن ورشة العمل تنعقد على مدار ثلاثة أيام، انعقد اليوم الأول منها على مُستوى الخبراء، لمراجعة سياسة الاتحاد الأفريقي لبرامج إعادة الاعمار والتنمية، ليتم بعد ذلك اعتمادها من قبل رؤساء الدول وحكومات الدول الأفريقية خلال القمة الأفريقية المُقبلة.

 ويأتي تنظيم الورشة فى إطار ريادة السيد رئيس الجمهورية لملف إعادة الإعمار والتنمية ما بعد النزاعات في إفريقيا، وشارك في ورشة العمل مفوض الشئون السياسية والسلم والأمن للاتحاد الأفريقي، والمديرة التنفيذية لوكالة التنمية الأفريقية، وعدد من كبار المسئولين الدوليين وممثلي المؤسسات الدولية، والسفارات المُعتمدة في القاهرة.

وتتسق أهداف الورشة وفعاليتها مع الرؤية المصرية الخاصة بأهمية الدفع بجهود بناء السلام وإعادة الاعمار وانتهاج مُقاربة شاملة للتحديات التي تواجه القارة الإفريقية بشكل يتناول الأبعاد التنموية والاجتماعية والإنسانية باعتبارها عوامل رئيسية مُسببة للنزاعات، بالتوازي مع جهود بناء القدرات الوطنية التي تُعد المُدخل الرئيسي لتحقيق السلام المستدام.