حذر رجب أبو بسيسة الكاتب والداعية الإسلامي، حالة مِن الهروب يعيشُها كثيرٌ مِن الشباب في هذا العصر، مضيفًا أنهم يهربون مِن مواجهةِ أنفسهم، ومن واقعِهم إلى فعل المنكرات، واتباع الشهوات، والجري وراءَ التقليعات، وتعاطي المخدرات، والعلاقات المحرمة والجنس.
وأوضح أبو بسيسة في منشور له عبر فيس بوك، أنه هؤلاء الشباب لعدم معرفتهم الطريقَ الصحيح ضلَّ فكرُهم، فَفَقدوا المعنى الحقيقيَّ للحياة، وغادرتْهم الطمأنينةُ والسكينةُ التي يعرفُها صاحبُ المنهجِ الصحيح، مضيفًا أن ذلك لأنهم خَلت نفوسُهم مِن الطاعاتِ والعبادات، فتمرَّدَت عليهم، حتى أصبحَ شغلُهم الشاغِلُ هو الهروبُ بأيِّ وسيلةٍ كانت من واقعٍ هم صنعوه لأنفسهم.
وتابع: "ما أجملَ أن يعيشَ الإنسانُ لقضيَّتِه التي خُلِقَ مِن أجلِها. قال تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ }
وأكد الداعية أن الحل في أن توَاجِهْ ولا تَهْرَبْ واتصْبِرْ ولا تَيْأَسْ وتاصِلْ ولَا تَنْقَطِعْ وأن تحَاوِلْ ولا تَعْجَزْ وإياك و كثرة التبرير
واستطرد: "اسيا زوجه فرعون التزمت في بيت فرعون و زمنه.. ابن سيدنا نوح لم يلتزم رغم البيئة".
وشدد الداعية على أن الهروب صفة غير سوية وطريقة عيش تؤدي إلي شتات وحيرة وقلق، مضيفًا أننا نحن ضحايا أنفسنا ، والآخرون مجرد حجج أو شمَّاعة، وأنه ليس حرًا من لا يستطع السيطرة علي نفسه، وأفضل قرار للحل والتعلب على الشيطان في المواجهة.
وأضاف: "هروبك من مواجهة نفسك يعني هروبك من السعادة والفلاح والراحة الضمير، وانغماسك في الحيرة والشتات والقلق.. فإياك أن تترك العنان للمحرمات وتمكن الشيطان من بيت أفكارك وإراداتك فإنه يفسدها عليك فساد يصعب تداركه!