• الرئيسية
  • الأخبار
  • أحمد الشحات: الدعوات النسوية الغرض منها أن تتمرد المرأة على طبيعتها وعلى أحكام ربها وشريعته

أحمد الشحات: الدعوات النسوية الغرض منها أن تتمرد المرأة على طبيعتها وعلى أحكام ربها وشريعته

  • 55
الفتح - المهندس أحمد الشحات

أجاب المهندس أحمد الشحات، الكاتب والمفكر الإسلامي على سؤال: كيف ترون الدعوات النسوية التي يزعم الداعون والداعيات لها أنهم داعمون للمرأة، وساعون لإزالة أنواع التمييز الذي تعاني منه لصالح الرجل؟ وما الأفكار المقترحة لمواجهة هذا الفكر ومجابهته؟، قائلًا: دعاة النسوية كاذبون فيما يطلقونه من شعارات، يدغدغون بها مشاعر النساء اللواتي يعانين بصورة أو بأخرى في بعض البيئات.

وأضاف "الشحات": وهم في حقيقة أمرهم لا يعطون للمرأة حقوقا، بل يزيدون من المعاناة التي تعاني منها بعض النساء في بعض البيئات التي يحدث فيها ذلك، مشيرًا إلى أن الدعوات النسوية الغرض منها: أن تتمرد المرأة على طبيعتها، وعلى أحكام ربها وشريعته، وتتمرد على قوانين مجتمعها وقيمه ومبادئه، وتتمرد على قوانين الأسرة وضوابطها التي تم استقاؤها من الشريعة الإسلامية أيضا.

وأشار إلى أن هذه الدعوات تريد للمرأة أن تتصور أن بينها وبين الرجل سواء كان أبا، أو أخا، أو أبناء أو زوجا، خصومة على الدوام، وأنها في صراع مع الرجل، وأنها في حرب معه، وأنها لابد أن تنتزع حقوقها منه، وهذه المشكلة لم تمر بها أمتنا قط على مدار تاريخها؛ لأن هذه المشكلة بنت البيئة الغربية، وتنتمي إلى البيئة الغربية التي قهرت المرأة وما زالت، ولكن صور القهر تتبدل مع الزمان؛ فقديماً عندهم كانت المرأة تقهر بشكل حسي، وبشكل مباشر فيه نوع من الإذلال والقهر، وعدم الاعتراف بكينونتها، ولا ببشريتها كروح بشرية محترمة، ولا غير ذلك، فضلا عن حقوقها، ومنع حق الميراث، ومنع حقوق كثيرة جدًّا لها، فكان هذا هو صورة القهر في الماضي.

واستطرد: والآن صورة قهر وإذلال واستعباد جنسي بأن توظف المرأة في كل ما يعود بالمتعة على الرجل، وفي كل ما يهيج الغرائز، وفي كل ما يثير الشهوات وأمة الإسلام ما انحرفت في هذا المجال؛ إلا لأنها قلدت الغرب، وقبل أن تقلد الغرب لم تكن تعاني من هذه المشكلة بالأساس، وإذا وجد في بعض البيئات ظلم للمرأة؛ فهذا انحراف عن القانون، وانحراف عن الحكم الشرعي. الديني عند الأفراد؛ لكي يعظموا أمر الله تبارك تعالى ويراعوا حق النسوة فيما فرضه الله تبارك وتعالى وحدده لهم من حقوق وواجبات.

وتسائل "الشحات": أليس هذا إجحافا وإذلالا وقهرا وتسليعا للمرأة؟! بلي بلا شك هو كذلك، وعلاجه: أن يرد إلى الحكم الشرعي، وأن تشيع الأحكام الشرعية بين الناس، وأن يزداد الوازع الديني أما ما تريده النسويات فهو الخراب والدمار؛ فإنهن لن يرجعن بهذه الدعوات المشبوهة للمرأة حقوقها المسلوبة، ولن يعدن لها أنوثتها المهدرة التي أهدرت لما جعلت ندا للرجل تنافسه في كل الميادين، وفي كل الوظائف، وفي كل الحقوق؛ فلا هي التي أصبحت رجلا، ولا هي التي بقيت أنثى.