• الرئيسية
  • الأخبار
  • أحمد الشحات: الدعوة لعدم الزواج دعوة خبيثة تهدف لنشر الفواحش والفجور والزنا وتدمير الأسر والمجتمعات

أحمد الشحات: الدعوة لعدم الزواج دعوة خبيثة تهدف لنشر الفواحش والفجور والزنا وتدمير الأسر والمجتمعات

  • 48
الفتح - المهندس أحمد الشحات

انتقد المهندس أحمد الشحات، الكاتب والمفكر الإسلامي، ظاهرة التحريض على ترك الزواج والعزوف عنه؛ بدعوى صعوبة الظروف المعيشية وغلاء الأسعار، وعدم القدرة على تربية الأولاد التربية الصحيحة بعد ذلك، والصعاب والمتاعب التي يواجهها الرجل في حياته، ثم إذا انتقلوا للمرأة فيقولون لها: الزواج فيه تقييد لك، وحد من الحرية والانطلاق؛ فضلا عن احتمالية الفشل الأسري، وفشل مشروع الزواج، فتتحول إلى مطلقة، ثم ما تعانيه المطلقات بعد ذلك في المجتمع من نظرة سلبية.

وأضاف "الشحات": كل هذه الوساوس الشيطانية يقدمونها للشباب والفتيات بغرض العزوف عن الزواج، وهذا كلام باطل، وإن كان حقا فهو حق أريد به باطل؛ لأن الزواج ليس هو سبب المشكلات، وليست العزوبية والعزوف عن الزواج هو حل هذه المشكلات؛ فنحن في الدنيا نعاني من عدد كبير من المشكلات؛ إما لطبيعة الدنيا التي خلقت دارًا للبلاء، فيها الكدر والضنك، والبلاء، والصعوبة، أو بما كسبت أيدينا وبما قدمناه، وعملناه، لكن أن نتصور أن الزواج هو مصدر الشرور، وبالتالي فجنة الله في أرضه هي في العزوبية؛ فهذا وهم كبير!

وتساءل "ماذا قدم هؤلاء لعلاج قضية الشهوة لما حرضوا الشباب والفتيات على ترك الزواج والعزوف عنه؟"، قائلا: ومعلوم أن الإنسان مركوز فيه هذه الشهوة، وهم يؤججون الشهوات بكل الوسائل؛ فقد يتصور أن من ينادي بالتبتل والرهبانية والعزوف عن الزواج يتبنى منظومة مشددة وصارمة في المنع من الاختلاط، والمنع من أي نوع من أنواع التحلل أو التحرر، والمنع من أي شيء يعود على صاحبه بالفتنة، أو بالتحريض على الفواحش، وفعل المنكرات، وغير ذلك على الأقل لكي تكون المنظومة متكاملة والدعوى مقبولة، لكن في الحقيقة هم يحرضون أو يدفعون الشباب لفعل الفواحش صراحة بتركهم للزواج؛ لأن البديل هو أن يفعل الفاحشة.

واستطرد "الشحات": إذ لا ينادي هؤلاء بالتبتل، ولا ينادون الشباب والفتيات بأن يذهبوا إلى الصحاري والجبال ويتركوا الدنيا، بل يقومون بعمل الأفلام والمسلسلات والكليبات والأغاني الماجنة، والصور الفاضحة، والمواقع الإباحية، ويقولون "هذه مرحلة الشباب التي لابد للشباب والفتيات أن يتعرفوا فيها على كل شيء من حوظم، وأن يتمتعوا بحياتهم!".

وأوضح "الشحات" أنه إذا تمتع كل هؤلاء وشاهدوا كل هذه المغريات ثم قيل لهم: الزواج ليس هو الوسيلة الأمنة لإشباع الشهوة؛ فماذا ستكون الوسيلة لإشباع الشهوة سوى فعل الفواحش والزنا، وكل أنواع الشذوذ الموجودة في واقعنا -والعياذ بالله- فهذه دعوة خبيثة، المراد منها: نشر الفواحش والفجور والزنا في المجتمعات، وتدمير الأسر، ومن ثم تدمير المجتمعات.