• الرئيسية
  • الأخبار
  • اقتصادي يوضح حقيقة المضاربات في أسعار الذهب حاليًا.. ويقدم روشتة نصائح للمستثمرين

اقتصادي يوضح حقيقة المضاربات في أسعار الذهب حاليًا.. ويقدم روشتة نصائح للمستثمرين

  • 89
الفتح - ذهب أرشيفية

قال باسم عليوة، الباحث الاقتصادي: إن النظر نحو اكتناز الذهب والاحتفاظ به لابد أن يكون منطلقًا من اتجاهين، أولًا: من الحكم الشرعي نفسه؛ إذ إن اكتناز الذهب له بعض الضوابط حتى يكون جائزًا؛ موضحًا أن الضابط الأول هو إخراج الزكاة حسب الشريعة الإسلامية أو الفريضة الخاصة بمقدار الزكاة.

وأوضح "عليوة" -في تصريحات خاصة لـ"الفتح"- أن الشريعة تحارب الادخار السلبي، وفي نفس الوقت هي لا تمانع فكرة الادخار، لكن يجب إخراج قيمة 2.5% من إجمالي الذهب كل سنة، بالتالي هو لو اكتنز هذه الأموال لمدة تخطت الـ40 سنة سيحدث تآكل لهذه الأموال بنسبة 100%، لذلك سيدنا عمر بن الخطاب يقول: تاجروا في مال اليتيم حتى لا تأكله الصدقة.

واستكمل "عليوة" أن الجانب الثاني هو الجانب الاستثماري، أن الذهب أيضا ليس سلعة، الذهب خُلق مخزنًا للثروة وعند تعاملنا معه كسلعة تباع وتشترى فأنا أخرجته خارج الفكرة التي خلق من أجلها، فإذا تعاملت معه كسلعة تباع وتشترى فيجب أن تعرف أنك ستدخل في مضاربات غير مأمونة من الممكن أن تخسر فيها، وهذا ما يجعل هناك تضاربًا في أسعار الذهب.

وردًا على سؤال عدم استقرار أسعار الذهب، أجاب الباحث الاقتصادي بقوله: السبب أننا أخرجناه من الصفة التي خلقه الله عليها وهي أنه مخزن للثروة، وتعاملنا معه على أنه سلعة نشتريه ونبيعه، لكن ما يحدث أن الناس تقلد بعضها البعض في شراء الذهب وهو ما يسمى بسياسة القطيع؛ إذ إن الرجل البسيط الذي يستثمر في الذهب هو غير مؤهل للاستثمار في الذهب فيتسبب في مشكلات كبيرة بسوق الذهب؛ لأنه عندما اشترى أصبح هناك ضغط على الطلب فبالتالي حدثت زيادة في السعر، ثم سريعا عندما شعر بالخوف من السوق باع ما يملك دون تمهل فيحدث انخفاض في السعر ووفرة في المعروض.

وأشار إلى أن المضاربات السريعة التي تحدث في الذهب هذه الأيام هي مضاربات وهمية حولت الذهب لسلعة تباع وتشترى وليس مخزنا للثروة وهو ما يؤثر في السوق بالسلب.

وعن التوقعات حول أسعار الذهب الفترة المقبلة، أوضح أن الأسعار حاليًا لم تعد مرتبطة بالاقتصاد، وإنما بسلوك المشتري والبائع فكلما يحدث استقرار في سلوكهما يستقر السوق والعكس بالعكس، وكل ما زادت ثقة المواطن في الجنيه المصري مقابل الدولار سيحدث استقرار أكثر في السوق.

وأكد الخبير الاقتصادي، أن الملاذ الآمن هنا هو العقار؛ لأن العقار هو المخزن للثروة، والأسعار الموجودة حاليا هي ليست أسعار حقيقية بل أقل من الحقيقية؛ لأن تكلفة المباني الموجودة منذ 6 أشهر فقط هي نصف التكلفة الحقيقية بأسعار اليوم بسبب الزيادة في سعر الأسمنت والحديد أكثر من 400% بالتالي التكلفة الخاصة بالمباني القديمة هي ليست الأسعار الحقيقية اليوم.