• الرئيسية
  • منوعات
  • آفاق دعوية
  • لا تمثل الإسلام النقي.. "باحث شرعي": البعض يستدعي الحالة الدينية السائدة في مرحلة القرون المتأخرة للمناكفة ومكايدة السلفيين

لا تمثل الإسلام النقي.. "باحث شرعي": البعض يستدعي الحالة الدينية السائدة في مرحلة القرون المتأخرة للمناكفة ومكايدة السلفيين

  • 75
الفتح - أرشيفية

قال شريف طه، الباحث الشرعي، إن بعضهم إذا فتشت عن مشروعه الذي يواجه به السلفية ويريد أن يكون بديلا عنها، لن تجد إلا العودة للحالة الدينية السائدة في مرحلة القرون المتأخرة في دولة المماليك والدولة العثمانية من بعدها، متوهمين أنها تمثل الإسلام المجمع عليه، بينما هي حالة سائدة فرضتها ظروف سياسية وثقافية واجتماعية مختلفة، ولا تعبر بالضرورة عن الإسلام النقي المتمثل في منهج الصحابة والسلف الصالح رضي الله عنهم، ولا علاقة لها بحال من الأحوال بالإجماع الشرعي الذي هو أحد مصادر التشريع.

وكتب طه في منشور له عبر "فيس بوك" قائلا: فضلا عن كون هذه الحالة قد تجاوزها الزمن، وانتهت السياقات التي ساعدت على تكونها، وأنه يتم استدعاؤها فقط للمناكفة ومكايدة السلفيين، إلا أنه من المؤسف أن هؤلاء لا يدركون أن هذا الإرث من ترهات الكلاميين وخرافات الصوفيين وجمود المقلدين كان سببا رئيسا فيما آلت إليه الأمة من بعد ذلك من تراجع وتخلف وتسلط للعدو عليها.

وأضاف طه قائلا: وكان هذا الإرث سببا في عدم انتفاع الأمة بالمشاريع الإصلاحية التجديدية وعلى رأسها مشروع شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، الذي لو قدر له كيان سياسي يحمل مشروعه الديني لاختصر على الأمة قرونا من التخلف والانحطاط الذي ساد بسبب العقلية الفاسدة التي شكلتها التركيبة الثلاثية البائسة في العقيدة والعمل والسلوك (الأشعرية - العصبية المذهبية - الصوفية).