في 10 أشهر.. ردود بكين تجاه واشنطن من التحفّز إلى الردع

  • 15
الفتح - حاملة طائرات صينية

على مدار 10 أشهر، تكتسي ردود فعل الصين تجاه السياسات الأميركية ناحيتها باللهجة الحادة والخطوات الهجومية، كلما شعرت بتقدُّم خطوات واشنطن لإزاحة النفوذ الصيني من بحر الصين الجنوبي وتايوان، وفق خبراء.

مناوشات متلاحقة بحرا وجوا

مطلع الأسبوع، أعلن الجيش الأميركي أن فرقاطة صينية نفَّذت مناورة "خطيرة" أمام بارجة أميركية تبحر قرب مضيق تايوان.

حدث هذا بعد أيام قليلة من إعلان واشنطن اعتراض طائرة مقاتلة صينية لطائرة استطلاع أميركية كانت تجري مسحا فوق بحر الصين الجنوبي.

في المقابل، ترد الصين برواية أخرى، وهي أن واشنطن حاولت "التعدي" على سيادتها في البحر، وتنفِّذ طلعات تجسسية ضد قطع بحرية ومواقع حسّاسة تحت السيادة الصينية.

الأحد، دافع وزير الدفاع الصيني لي شانغ فو، عن إبحار الفرقاطة الصينية عبر مسار البارجة الأميركية ومعها فرقاطة كندية في مضيق تايوان أمام منتدى "حوار شانغري لا" في سنغافورة، بقوله إن الصين ليست لديها أي مشكلات مع المرور الحر، لكن "يجب علينا منع المحاولات التي تحاول استخدام تلك الحريات المرتبطة بالملاحة لممارسة الهيمنة على الملاحة".

تدهور 10 أشهر

 مراجعة ردود فعل بكين في عدة مناسبات:

أبرز الضغوط خلال عام بدأت بزيارة رئيسة مجلس النواب الأميركية السابقة، نانسي بيلوسي، لتايوان، أغسطس 2022، رغم الرفض الصيني المشدد؛ وهو ما ردت عليه بكين بإجراء مناورات ضخمة لم تقُم بمثلها منذ وقت طويل حول الجزيرة، تضمنت إبراز قدرتها على فرض حصار بحري ثم جوي عليها.

فرضت واشنطن عقوبات على مسؤولين صينيين، بينهم وزير الدفاع، وأعلنت عن صفقات تسليح كبيرة لتايوان، بالتزامن مع فرضها حصارا على تصدير منتجات الرقائق الإلكترونية للصين لضرب اقتصادها.

تأتي اعتراضات الصين للقطع العسكرية الأميركية بحرا وبرا كأحد ردود الفعل التي تعبِّر بها بشدة عن رفضها لهذه السياسات الأميركية ناحيتها.

تنطلق خلافات بكين وواشنطن في منطقة بحر الصين الجنوبي من رفض الصين لأي تدخل أميركي في شؤون تايوان التي تعتبرها جزءا من أراضيها، أو دعم من تصفهم بـ"الانفصاليين" فيها، وكذلك محاولة واشنطن مزاحمة بكين في الهيمنة على النفوذ البحري هناك.