"داعية": الاختلاط المحرم هو أكبر مصيبة ابتلينا بها في العصر الحديث

  • 29
الفتح - أرشيفية

قال محمد سعد الأزهري، الداعية الإسلامي، إن الاختلاط المحرّم هو أكبر مصيبة ابتلينا بها في العصر الحديث، لأنه باب كل شرّ.

وكتب الأزهري في منشور له عبر "فيس بوك"، قائلا: ومن يصفه بالوباء فلم يكذب ولم يُبالغ، ولكن ليس معنى ذلك أن نصف كل اختلاط أنه مصيبة أو وباء، لأن هناك اختلاط "وهو قليل" لا يخالف الشرع طالما تلبس المرأة زيّها الشرعي ولا تتكلم بخضوع "ترقيق الصوت" ولا تُحادث الرجال إلا عند الحاجة، ولا تتباسط مع غير المحارم للأبد.

وتابع قائلا: وفي نفس الوقت يغض الرجل بصره ولا يحاول استمالة الأنثى بالهزار وخفة الدم وخلافه.

وأردف الداعية الإسلامي، قائلا: هنا يصبح الاختلاط ليس محرماً طالما هناك من الشرع ما دل عليه، وهو غالباً ما تدعوا إليه الحاجة مثل الأسواق والعيادات والجلوس مع الأقارب وغيره، وإن كنت لا أفعل بعضه ولكن هو مباح بالشرع بالشروط السابقة، والله أعلم.

واختتم قائلا: والنصيحة للقلب الضعيف والذي يتأثر بأقل القليل أن يبتعد عن هذه المواطن، ولكن أيضاً يجب عليه ألا يحرّم أو يُبالغ في وصف الآخرين بما هو عليه، لأن الشرع في مسألة سد الذريعة لا يمنع بالكلية ولا يبيح بالكلية وإنما لكل مقام مقال، وهذه وظيفة الفقهاء المجتهدين.