• الرئيسية
  • الأخبار
  • "باحث شرعي": من تأمل طريقة الكتاب والسنة في إثبات الألوهية وكمالها يجدها تناقض طريقة المتكلمين

"باحث شرعي": من تأمل طريقة الكتاب والسنة في إثبات الألوهية وكمالها يجدها تناقض طريقة المتكلمين

  • 32
الفتح - كلمة التوحيد

بين شريف طه، الباحث الشرعي، أن النبي صلى الله عليه وسلم استدل على بطلان دعوى ألوهية الدجال بأنه أعور، والعور نقص ينزه عنه الرب سبحانه وتعالى، فإن ربكم ليس بأعور، ولو كانت طريقة المتكلمين صحيحة لقال لهم إن الدجال متحيز وله يد ووجه وأجزاء ومركب والله منزه عن ذلك.

وأضاف طه في منشور له عبر "فيس بوك"، قائلا: ومن تأمل طريقة الكتاب والسنة في إبطال ألوهية من سواه لوجدها تقوم على كون هذه الآلهة ناقصة عاجزة، إما أنها مثلهم أو أنقص منهم، وهم شاهدون على أنفسهم بالعجز، فمن هو أنقص منهم من باب أولى.

وتابع الباحث الشرعي قائلا: والآيات في ذلك كثيرة : ﴿إِنَّ الَّذينَ تَدعونَ مِن دونِ اللَّهِ عِبادٌ أَمثالُكُم فَادعوهُم فَليَستَجيبوا لَكُم إِن كُنتُم صادِقينَ۝أَلَهُم أَرجُلٌ يَمشونَ بِها أَم لَهُم أَيدٍ يَبطِشونَ بِها أَم لَهُم أَعيُنٌ يُبصِرونَ بِها أَم لَهُم آذانٌ يَسمَعونَ بِها قُلِ ادعوا شُرَكاءَكُم ثُمَّ كيدونِ فَلا تُنظِرونِ﴾ [الأعراف: ١٩٤-١٩٥]، وقال تعالى عن نبيه إبراهيم ﴿إِذ قالَ لِأَبيهِ يا أَبَتِ لِمَ تَعبُدُ ما لا يَسمَعُ وَلا يُبصِرُ وَلا يُغني عَنكَ شَيئًا﴾ [مريم: ٤٢]، وقال تعالى ﴿قالَ أَفَتَعبُدونَ مِن دونِ اللَّهِ ما لا يَنفَعُكُم شَيئًا وَلا يَضُرُّكُم﴾ [الأنبياء: ٦٦]، وأبطل عبادة العجل بقوله ﴿أَفَلا يَرَونَ أَلّا يَرجِعُ إِلَيهِم قَولًا وَلا يَملِكُ لَهُم ضَرًّا وَلا نَفعًا﴾ [طه: ٨٩].

وأردف طه قائلا: وغير ذلك كثير جدا في القرآن، وليس فيه ذكر لكلام المتكلمين من نفي التحيز والأعراض والأجسام والتركيب، وهذه الطرق التي ابتدعوها فأفسدوا على المسلمين دينهم، ولا للفلاسفة كسروا ولا للإسلام نصروا.

واختتم قائلا: ولذلك حذر السلف من كلامهم، وأجمعوا على ذم طريقتهم أشد الذم، وانظر في ذلك كتاب : ذم الكلام للهروي، والغنية عن الكلام للخطابي.