قال المهندس سامح بسيوني رئيس الهيئة العليا لحزب النور، إن الواجب على المسلمين -إن كنا ندرك ذلك- أن يعملوا على مسارين في مواجهة اليهود والعدو الصهيوني، مضيفًا أن المسار الأول وهو إستراتيجي مستمر، والثاني مسار وقتي حالي.
وأوضح بسيوني في مقال له نشرته جريدة الفتح في نسختها الورقية بعنوان "القدس قضية أمة 4"، أن المسار الوقتي الحالي الذي علينا أن نسير فيه في صراعنا مع اليهود؛ لنؤدي ما علينا تجاه قضية القدس، هو كالآتي:
- العمل على دعم المقاومة الفلسطينية وأهل فلسطين بكلِّ المتاح مِن عدة وعتاد، مِن الدول العربية السنية، مع الحذر كل الحذر مِن ترك الدفة في أيدي الروافض يحركونهم كيفما شاءوا؛ طبقًا لمخططاتهم الخبيثة تحت غطاء الدعم والإعانة، فعَبْر التاريخ الإسلامي كان الروافض والباطنيون هم الخنجر المسموم في ظهر الأمة الإسلامية؛ مهما أظهروا من مودةٍ لبعض أمرائهم في بعض أمرهم؛ فحالهم دائمًا كان كحصان طروادة الذي يمر الأعداء به إلى عمق الأمة ومصدر قوتها، والمتمثِّل في عقيدتها ليدمروها من داخلها، فهم يخدعون العديد من أبناء الأمة بتقيتهم وبعض أفعالهم المصلحية الخادعة.
-أن نبث الأمل في النفوس، ونبذل كل ما في أيدينا من سبل الإصلاح؛ فمن أحسن التصرف فيما في يديه؛ رزقه الله ما لم يكن يقدر عليه، بعيدًا عن اليأس والبكاء بلا عملٍ، فتلك صنعة البطالين.
وشدد بسيوني أننا إن قمنا بواجبنا تجاه الفلسطينيين والقضية الفلسطينية؛ حينئذٍ ستعود القدس محرَّرة عزيزة أبية لديار المسلمين؛ مضيفًا أن ذلك وعد الله الموعود لمَن حقق الشروط، حيث قال -تعالى-: (وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ) (الأنبياء: 105).
واستطرد: " القدس سـتعود بجيل يحقق العبودية التامة لرب العالمين، وجيل لا يخاف إلا الله، ولا يرجــو إلا رضـاه، بجيل تربَّى على حبِّ الدِّين، وحفظ الأوطان، ونصرة المسلمين".