أوضح الدكتور ياسر برهامي نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية، معنى قول الله عز وجل-: "فَلَا تُزَكُّوٓاْ أَنفُسَكُمۡۖ هُوَ أَعۡلَمُ بِمَنِ ٱتَّقَىٰٓ"، قائلًا: الأصل في هذا الباب، الامتناع من مدح النفس وتزكيتها، والحذر على النفس من ذلك.
وتسائل "برهامي": من يشهد لمن يمدح نفسـه؟ ومن يضمن للعبد حسـن نيته وهي تتقلب على المرء في الساعة الواحدة مرات؟!، مؤكدًا على أن السلامة لا يعدلها شيء، والفرق بين الحق والباطل في هذا المقام ربما كان أدق من الشعرة وأحد من السيف، وربما تخفى حظوظ النفس على صاحبها ويوهم نفسه بأنه يعمل المباح، وحقيقة الأمر هو العُجب المحـرم والغرور المذموم، فما لأمثالنا وتزكية نفوسهم ومدحها وذكر فضائلها؟ وما أكثر من تغره نفسه في الفضائل التي هي عارية عنها، وإنما هي دعوى وتشبع بما لم يُعْطَ.
مشيرًا إلى أن مدح الإنسان لنفسه بما يتيقن من فضائلها الأصل فيه المنع، والجواز على قدر الضرورة والحاجة مع شرط سلامة النية وحسن القصد و الإخلاص الذي هو أعز شيء.
وأوضح نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية، أن الشرك في هذا المقام أخفى من دبيب النمل، فكيف بما يُشَك فيه أهو في النفس أم لا؟ فكيف بما يعلـم أنه دعوى؟ وكيف بما يعلم أن النية فيه لغير الله ﷻ؟ ، فنسأل الله العافية، ونعوذ به من الكبر والعُجب والغرور.