• الرئيسية
  • الأخبار
  • بعد أن تصدت "الفتح" للأزمة على صفحاتها.. "الأوقاف" تسعى لاحتواء أزمة عمالها المفصولين بتوقيع إقرارات تضمن التنازل عن حقهم في التعيين

بعد أن تصدت "الفتح" للأزمة على صفحاتها.. "الأوقاف" تسعى لاحتواء أزمة عمالها المفصولين بتوقيع إقرارات تضمن التنازل عن حقهم في التعيين

  • 82
صورة أرشيفية

في متابعة لما نشرناه منذ أسبوع علي صفحات الجريدة بخصوص مشكلة 11 ألف عامل بوزارة الأوقاف تم إقالتهم من وظائفهم بحجة أنهم لا ينتمون للوزراة، وأنهم قدموا الرشاوي لتعيينهم بالوظائف محل الخلاف ، قامت وزارة الأوقاف بخطوة استباقية لاحتواء تلك الأزمة اعتبرها المتضررون حيلة خبيثة من قبل المسئولين بالوزارة لطمس حقوق هؤلاء العمال؛ حيث ابتكر المتصدون لحل هذه الأزمة من قبل الوزارة فكرة أقرب ما توصف بأنها "شيطانية" علي حسب وصف المتضررين، ألا وهي التفاوض مع المتضررين للتوقيع علي إقرار حصلت " الفتح" علي نسخة منه تتضمن فحواه التنازل من هؤلاء العمال عن حقوقهم في التعيين بالوزارة ، هذا الإقرار يتم تسجيله بالشهر العقاري حتي لا يستطيع أي متضرر أن يرفع دعوي ضد الوزارة بعد ذلك ، ينص القرار علي أن يقبل المتضرر التعيين بأي مديرية تابعة لوزارة الأوقاف علي مستوي الجمهورية ، وكذلك قبول التعيين من تاريخ موافقة لجنة شئون العاملين بوزارة الأوقاف، بمعني أن يكون تعيينا جديدا؛ ومن ثم لا يحق لأي متضرر أن يطالب بأي مدة سابقة بالأوقاف، كما تضمن الإقرار تنازل من الموقع عليه عن أي دعوة قضائية تم إقامتها ضد الأوقاف بخصوص مطالبة الأوقاف بمدة سابقة عن تاريخ التعيين محل الإقرار؛ ومن ثم يعد هذا الإقرار بمثابة التنازل من المتضرر عن أية مدة عمل قضاها العامل بالوزارة .

هذا وقد وصف "صبري شحاتة" أحد الموظفين المتضررين من قرار الإقالة، تلك المحاولات بالخديعة التي لن تنطوي علي أحد؛ حيث أدرك المتضررون ما تصبوا إليه وزارة الأوقاف ومن ثم فلم ولن يتجاوب أحد منهم في التوقيع علي هذا الإقرار ، مشيرا إلى أن الوزارة تنتوي خداع المتضررين حتي يتنازلوا بإرادتهم عن الدعاوي القضائية التي تستهدف إعادتهم لوظائفهم مرة أخري ، مستدلا علي ذلك بأنه بعد أن يتم التوقع علي هذا الإقرار حددت الوزارة موعدا أقصاه أسبوع ليقدم الموظفون أصول أوراق التعيين مرة أخري ، مؤكدة أن من يتخلف عن ذلك الموعد لن يكون له أي حق في التعيين ، ومن يستوفي أوراقه سيدخل في مسابقة تحددها الوزارة تتضمن اختبارات، ومن يجتاز ذلك يكون له الحق في التعيين، ومن لا يجتازها فقد ضاع حقه، موضحا أن الوزارة لم توضح ماهية هذه المسابقة مما يفتح الباب علي مصراعيه في نية المسئولين للقضاء علي حقوق العمال عبر تلك المسابقة.
وأوضح "صبري" أن وزارة الأوقاف تستهدف من وراء ذلك الأمر أيضا التعمية عن المتسبب في هذه الأزمة من مسئولي الوزارة ، واختتم كلامه مؤكدا أن الوزارة بدأت بالفعل في تطبيق هذه الخديعة بدءا من محافظة الإسكندرية لتكون خطوة لتعميمها علي باقي محافظات الجمهورية.