ما التوجيه الشرعي للخاطب أو المخطوبة إذا كان أحدهما مريضًا، وهل يصح لأحدهما إخفاء ذلك على الآخر
الواجب على كل من الزوجين -كما يقول الداعية الإسلامي أحمد حرقان- أن يبين للآخر ما فيه من العيوب الخفية قبل الزواج حتى يكون الطرف الثاني على بصيرة من الأمر؛ لأن هذا أقطع للنزاع وأدعى للوئام بينهما.
وأضاف "حرقان" -في تصريحات خاصة لـ"الفتح"- أنه لا يجوز الغش وكتمان العيب؛ فقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "من غشنا فليس منا" رواه مسلم، موضحا أن العيوب ليست على مستوى واحد؛ فالعيوب التي تمنع الوطء، كالرتق والقرن والجب والخصاء والعنة ونحوها، والعيوب المنفرة أو المعدية كالجذام والبرص والباسور والناسور والقروح السيالة في الفرج ونحوها، والعيوب التي تمثل أمراضا خطيرة يمكن انتقالها إلى الزوج أو الأولاد كالإيدز ونحوه، هي العيوب التي لا يجوز كتمانها.
وتابع الداعية الإسلامي: فالزوج إذا عقد ولم يكن على علم بهذه الأمراض فله الخيار، إذا علم بها، في فسخ النكاح أو إمضائه، مشيرا إلى أن العيوب الخفية، التي لا تَنفُر منها النفس، والتي يمكن أن تعالج عند الطب، فيمكن أن لا يخبر بها الطرف الآخر، مع أن الإخبار بها أحوط لقطع النزاع.