عاجل
  • الرئيسية
  • الأخبار
  • محذرا من صناع التفاهة.. باحث شرعي: قتل الوقت هو قتل للنفس وسيسأل الإنسان عنه يوم القيامة

محذرا من صناع التفاهة.. باحث شرعي: قتل الوقت هو قتل للنفس وسيسأل الإنسان عنه يوم القيامة

  • 40
الفتح - المهندس أحمد الشحات، الكاتب والباحث الشرعي

أجاب المهندس أحمد الشحات، الكاتب والباحث الشرعي، على سؤال بشأن كيفية إعادة تشكيل وعي الشباب المسلم الذي انغمس الكثير منهم في وسائل الترفيه واللعب والعبث، ومتابعة المباريات، والمهرجانات، والفِرَق الغنائية -الكورية وغيرها-؟، قائلا: نحن في معركة حقيقية مع صناع التفاهة، لافتا إلى أنه الآن يوجد مراكز لصنع التفاهة على مستوى العالم، هي التي تغرق الشباب في مثل هذه المظاهر سواء كانت أفلاما أو مسلسلات أو برامجا أو ألعابا أو غيرها من وسائل اللهو.

وأوضح"الشحات" -في تصريحات خاصة لـ"الفتح"- أن أعداء الأمة يعملون بتخطيط وتنظيم على فتح أبواب المعاصي والمنكرات على شباب الأمة، مشيرا إلى أن الشباب والفتيات في ظل هذه الأضواء البراقة ربما يسقط كثير منهم أو بعضهم أسرى في أيدي هؤلاء الذين يتاجرون بأخلاقهم ودينهم، تحت مسمى أنهم يجلبون لهم السعادة بمثل هذه الوسائل.

ونصح الشباب بأن يعوا حقيقة هذه المنصات، وحقيقة هؤلاء ، الذين يغرقونهم في الشهوات والملذات، ويبعدونهم عن هدفهم الأساسي الذي خلقهم الله لأجله، وهو عبادة الله -عز وجل- وتعمير هذا الكون، مشيرا إلى أن الشرع إنما فتح بابا للترويح  بضوابطه، بخلاف الإغراق في الشهوات -والعياذ بالله-.

وشدد "الشحات" على تربية الشباب والفتيات على الجدية ومعنى تحمل المسؤولية، ومعرفة قيمة العمر، وقيمة الوقت، وأن هذا مما يسأل عنه يوم القيامة، متابعا: وأن الوقت ليس شيئا ثقيلا أو عبئا حتى نتخلص منه بقطعه، أو بقتله كما نقتل الوقت، فقتل الوقت هو قتل للنفس، وسيسأل عنه يوم القيامة، عن اللحظات والثواني والساعات وغيرها.

وأكد الكاتب والباحث الشرعي أن هذه معاني مهمة لابد أن يتربى عليها الشباب، ولابد أن نوفر لهم وسائل الترويح المباحة التي تكون منضبطة بضوابط الشرع، ولا تكون من الكثرة؛ بحيث إنها تقضي على وقت الإنسان أو تلتهم معظم وقته أو معظم حياته، موضحا أن من ضوابطه أن يكون كالملح للطعام ولا يكون هو كل الطعام.