عاجل
  • الرئيسية
  • الأخبار
  • باحث شرعي: الاحتفال بالمولد النبوي على الوجه الذي أحدثه كثير من الناس من البدع المحدثة في دين الله عز وجل

باحث شرعي: الاحتفال بالمولد النبوي على الوجه الذي أحدثه كثير من الناس من البدع المحدثة في دين الله عز وجل

"خضيري": محبة النبي ﷺ تستلزم اتباعه وهذا الاحتفال ليس من اتباعه في شيء بل إن هذه الأفعال إنما تدل على ضعف المحبة والاتباع له

  • 375
الفتح- ناصر خضيري، الداعية الإسلامي

قال ناصر خضيري، الكاتب والباحث الشرعي: إن الاحتفال بالمولد النبوي على الوجه الذي أحدثه كثيرٌ من الناس من تحديد يوم بعينه من كل عام وإقامة حفلات الرقص والتمايل والاختلاط، مما لم يكن معروفًا عند صدر هذه الأمة، فضلًا عن مخالفته الصريحة للشرع الحنيف، كل ذلك من البدع المحدثة في دين الله -عز وجل-.

وأوضح "الخضيري" -في تصريحات لـ"الفتح"- أن التحذير من هذا الاحتفال وكونه بدعة لا يلزم منه أن يتنافى مع محبة النبي -صلى الله عليه وسلم- واتباعه، فإن محبته تستلزم اتباعه وليس هذا الصنيع من اتباعه في شيء، بل إن هذه الأفعال إنما تدل على ضعف المحبة والاتباع له، وهو من الإحداث في الدين وقد قال -صلى الله عليه وسلم-: "مَن عَمِلَ عَمَلًا ليسَ عليه أمْرُنا فَهو رَدٌّ" [صحيح مسلم]، وقال: "مَن أَحْدَثَ في أَمْرِنَا هذا ما ليسَ فِيهِ، فَهو رَدٌّ" [صحيح البخاري]، بل هو دليل على ضعف محبة الله -عز وجل-؛ لأن الله تعالى: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبّونَ اللهَ فَاتّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ الله} [آل عمران: 31].

وأضاف الكاتب والباحث الشرعي: وأما كونه يثاب على الاحتفال فهذا فيه تفصيل، فإن كان يعلم أن ذلك مخالف للشرع؛ فإنه يأثم على ذلك، أما إن كان جاهلًا أو متأولًا فإنه قد يثاب على أصل محبته للنبي -صلى الله عليه وسلم-، وأما مسألة تأثيمه ففيها تفصيل أيضًا؛ لأنه قد يكون معذورًا بعدم البلاغ مع عدم التقصير في طلب العلم فهذا لا يأثم، ولكنه إن كان جاهلًا وكان مقصرًا؛ فإنه يأثم من وجه، ويعذر من وجه؛ فيأثم لتقصيره في طلب العلم، ويعذر بعدم البلاغ، وأما إن كان قد بلغه الأمر على الوجه الذي تقوم به الحجة عليه؛ فإنه يكون آثمًا.