قال عادل نصر، متحدث الدعوة السلفية، إن العدو الصهيوني والكيان الصهيوني الغاشم يواصل جرائمه البشعة بحق أبناء شعبنا في فلسطين، ويواصل عدوانه الغاشم على غزة إلى أن بلغ هذا الإجرام مداه في الخسة والنذالة والبغي والتعري من كل أخلاق بني البشر حينما قصف مستشفى المعمداني بغزة؛ فقتل قرابة الألف من النساء والأطفال والمرضى في محرقة حقيقية وليست محارقهم المزعومة؛ ليبرهنوا على أنهم قد فاقوا النازية بل هم أهل الإجرام حقا، مشيرا إلى أن اليهود كما وصفهم القرآن هم أهل الفساد في الأرض "يسعون في الأرض فسادا"، وهم قتلة الأنبياء وهم الذين يقتلون الذين يأمرون بالقسط من الناس.
وقال نصر في تصريحات لـ "الفتح" إن هذه الجريمة البشعة التي فاقت كل الحدود، تكشف مدى ما يكنه هؤلاء اليهود من البغض والحقد لهذه الأمة، وصدق الله عز وجل إذ يقول: {لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا..}، كما هي دليل على كذب وسقوط الادعاءات فهؤلاء أطفال ونساء ومرضى، ليسوا فقط مدنيين عزل عاديين لا بل هم مرضى أيضا.
وتساءل متحدث الدعوة السلفية، قائلا: أين ما يدعيه الغرب من حقوق الإنسان، وغير ذلك من الدعوات الجوفاء التي ثبت كذبها؟ مشيرا إلى أن حقوق الإنسان عند الغرب هي لغير المسلمين، وأن حقوق الإنسان عندهم لنشر الفساد في بلاد المسلمين بدعم الشذوذ والإلحاد وغيره.
ونوه "نصر" إلى أن جريمة قصف مستشفى المعمداني بغزة، أسقطت ما كانوا يزعمونه وتروج له بعض دول التطبيع حول ما يسمى بـ "الدين الإبراهيمي"، مؤكدا أن كل هذا كذب وقلنا مرارا إن هذا باطل وكفر ولا وزن له، ولا يريد به هؤلاء فقط إلا تدمير هذه الأمة دينا ودنيا، فضلا عن أن هذه الجريمة كشفت كذلك أن ما تسمى بالمواثيق والمعايير الدولية لا تطبق إلا حينما تكون لصالح أعداء الإسلام، أما فيما يخص المسلمين فلا وزن لكل هذا، مستشهدا بدعم الغرب ووقوفه وراء إسرائيل في هجومها هذا على غزة وعلى المستضعفين من أبناء الشعب الفلسطيني.
وأهاب نصر بالأمة أن تتحرك وأن توقف كل مشاريع التطبيع مع هؤلاء وأن تقطع العلاقات معهم، وأن تستخدم الأمة ما لديها من طاقات وقدرات في الضغط على هؤلاء، وأن تقف الأمة صفا واحدا لتنصر شعب فلسطين وتنصر الأطفال والعزل والنساء والمرضى حتى يرتدع هؤلاء المجرمون، مشيرا إلى أنه لا ينبغي أبدا أن تمر هذه الجريمة وغيرها من الجرائم التي يرتكبها الكيان دون حساب.
وأكد نصر أن هذه الأمة لن تنتصر على أعدائها إلا حينما تنتصر على نفسها، وإلا حينما تستقيم وتعود إلى الله عز وجل وتتوب إلى الله توبة نصوحة، مؤكدا أننا أمة لا تنتصر إلا بالطاعة؛ ولذلك لابد من عودة إلى الله عز وجل ولابد من توبة نصوح حتى ينصرنا الله على عدونا، سائلا الله عز وجل أن ينتصر لهؤلاء الأطفال وأن ينصر أهل غزة وفلسطين وأن يقسم ظهر الاحتلال ويرد لنا أقصانا وقدسنا.