عاجل
  • الرئيسية
  • الأخبار
  • الدعوة السلفية ساعدت على استقرار مصر.. "برهامي": كل مسارات اليهود والغرب لتغيير عقيدة المسلمين سوف تغلق

الدعوة السلفية ساعدت على استقرار مصر.. "برهامي": كل مسارات اليهود والغرب لتغيير عقيدة المسلمين سوف تغلق

"برهامي": بفضل الله وجود الدعوة السلفية ووعيها ووعي أبنائها وتواصلها مع إدارة البلاد حفظ الدولة من الانزلاق إلى الفوضى التي يريدها الأعداء

  • 156
الفتح - كلمة الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية من ندوة فلسطين في القلب بالإسكندرية

قال الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية: إن الله -عز وجل- وصف الصحابة مع النبي -صلى الله عليه وسلم- قبل ميلادهم وميلاد آبائهم وأجدادهم بقرون طويلة في التوراة والإنجيل، فقال تعالى: {محَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ ۚ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ ۖ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا ۖ سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ۚ ذَٰلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ ۚ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَىٰ عَلَىٰ سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ ۗ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا} [الفتح: 29].


وأضاف "برهامي" -خلال كلمته بندوة "فلسطين في القلب"، التي نظمتها الدعوة السلفية بالإسكندرية، مساء الأمس الجمعة-: منذ كفر اليهود بما هو مكتوب عندهم في التوراة، وكفر الكفار من النصارى الذين دخلوا في الذين أشركوا في قوله سبحانه: {لتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا} [المائدة: 82]، فدخل من كذب محمدا -صلى الله عليه وسلم- في هؤلاء، خاصة كفرُهم وشركُهم بشأن المسيح -عليه السلام-. {لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ} [المائدة: 72]. {لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ} [المائدة: 73].

ولذلك نجد اليهود قد تحالفوا مع المشركين الملحدين الوثنيين من أهل أوروبا الذين لا دين لهم، تحالفوا على المسلمين، موضحًا أن هذه العداوة لن تزول إلى يوم القيامة، وأن من يزعم بأن معاهدة السلام سوف تزيل العداوة إلى الأبد فقد كذب، لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: «لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُقَاتِلَ الْمُسْلِمُونَ الْيَهُودَ، فَيَقْتُلُهُمُ الْمُسْلِمُونَ حَتَّى يَخْتَبِئَ الْيَهُودِيُّ مِنْ وَرَاءِ الْحَجَرِ وَالشَّجَرِ، فَيَقُولُ الْحَجَرُ أَوِ الشَّجَرُ: يَا مُسْلِمُ يَا عَبْدَ اللهِ هَذَا يَهُودِيٌّ خَلْفِي، فَتَعَالَ فَاقْتُلْهُ، إِلَّا الْغَرْقَدَ، فَإِنَّهُ مِنْ شَجَرِ الْيَهُودِ» [صحيح مسلم].

وأوضح أنه لهذه الأسباب لابد أن تكون هذه القضية العظيمة على بالٕ منا، مؤكدًا أن كل المسارات سوف تغلق، ما يسمونه مسار إبراهيم زورا وكذبا، والذي بدأوه متزامنا لتحقيق الفوضى الخلاقة؛ لتحقيق ما يسمى بنشر الدين الإبراهيمي الجديد، الذي هو من الباطل والكذب. ثم لتحقيق الولايات المتحدة الإبراهيمية، مؤكدا كذبهم بانتسابهم إلى إبراهيم لقول الله تعالى: {مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلَا نَصْرَانِيًّا وَلَٰكِن كَانَ حَنِيفًا مُّسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} [آل عمران: 67]، فإبراهيم عليه السلام دينه قائم على البراءة من الشرك.


وتابع "برهامي": أن هذه الأفكار كلها أعدت في جامعة "هارفارد" من 2004 وأُعلن عنها من 2006، والتي أعلنتها كونداليزا رايس، وزيرة الخارجية الأمريكية، وبدأ بعدها بأربع سنوات مسلسل الفوضى في البلاد العربية التي أعدوها، وأعدوا الفرق بما عرف بثورات الربيع العربي.

وأكد نائب رئيس الدعوة السلفية أن هناك جهدا كبيرا قد بُذل -بفضل الله- في هذه البلاد من أجل أن لا تنزلق إلى الفوضى التي يريدها الأعداء، مشيرًا إلى أن وجود الدعوة السلفية -بفضل الله- ووعيها ووعي أبنائها، وبالتواصل البناء مع إدارة البلاد -أيا من كانت- سواء المجلس العسكري قبل ذلك، أو أيام الإخوان بعدها، أو في الوقت الحالي مع الرئيس السيسي؛ كان لأننا نبحث عن مصلحة البلاد. لأن هذه بلاد أهل الإسلام، ولا نريد أن تنجر إلى فوضى ولا إلى خراب؛ لأن مصر فعلا هي التي تثقل كفة العرب والمسلمين.