عاجل

ماذا تنتظرون منهم؟

هبة سعيد

  • 52

هم قوم بُهت وخيانة وغدر وكذب كما سطر التاريخ الأسود لليهود، وكما وصفهم القرآن وعدّد صفاتهم التي شملت كل صفة سيئة فوق ما هم فيه من خسة الطبع،ودناءة الخلق، ماذا تنتظرون من قوم قتلوا الأنبياء والمرسلين قال تعالى: " إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِوَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَيَقْتُلُونَ الَّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِمِنَ النَّاسِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ." قتلوا زكريا، وقتلوا يحيى، وآذوا موسى، وحاولوا قتل عيسى عليه السلام،ولكن رفعه الله إليه " كُلَّمَا جَاءَهُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَىٰأَنفُسُهُمْ فَرِيقًا كَذَّبُوا وَفَرِيقًا يَقْتُلُونَ." فهم قوم مغضوب عليهم فقد جعل الله منهم القردة والخنازير وما قصة أصحاب السبت منا ببعيد "ضربت عليهم الذلة والمسكنة وباءوا بغضب من الله ذلك بأنهم كانوا يكفرون بٱيات الله ويقتلون النبيين بغير الحق ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون" فهذا كله جراء أفعالهم فهم قوم لعنهم الله عدة مرات في كتابه الكريم "لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَىٰلِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ۚ ذَٰلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُوايَعْتَدُونَ".

فهم قوم قساة القلوب من قديم الزمان التصق بهم الإجرام والظلم قال تعالى:" فبما نقضهم ميثاقهم لعناهم وجعلنا قلوبهم قاسية" وقال تعالى عنهم:" ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجارة أو أشد قسوة" فهل تراهم يتورعون عن قتل عامة الناس الأبرياء فهم يقولون:" ليس علينا في الأميين سبيل" قوم بهت لا يملكون ليروجوا أفكارهم ورواياتهم إلا الكذب والتضليل، والبهت، والافتراء فقد افتروا على مريم بهتانًا عظيماً مع أنهم يعرفون أصلها وأصل والدها وقد شهدوا معجزة نطق الصغير بين يديها، ولكنهم قوم بهت ألفوا تلمودهم بالكذب والافتراء حتى أنهم تجرؤوا على الله تبارك وتعالى، وافتروا بالتحريف في الكتب السماوية "من الذين هادوا يحرفون الكلم عن مواضعه ويقولون سمعنا وعصينا"، بل لم يكتفوا بالتحريف بل تطاولوا على رب العالمين سبحانه وتعالى فقالوا :"وقالت اليهود عزير ابن الله"، تعالى الله عن ذلك علوًا كبيراً وافتروا على الله بقولهم: "إن الله فقير ونحن أغنياء"، وفي تاريخ الإسلام نجد أن عداء اليهود قديم منذ فجر الإسلام، وحقدهم على أهله معروف فقد كانوا يتحينون الفرص للنيل من الإسلام وأهله فكان أول من غدر بنو قينقاع عندما اعتدوا على حجاب امرأة مسلمة وكشفوا عورتها فحاصرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أجلاهم عن المدينة، تآمروا على قتل النبي صلى الله عليه وسلم مراراً فبنو النضير كشف الله له أمرهم فحاصرهم، وأجلاهم أيضاً عندما حاولوا اغتياله، وكان الغدر الأكبر من بني قريظة يوم الأحزاب فكانت نهايتهم، ومن غدرهم أيضاً بخاتم الأنبياء حين فتح خيبر عندما أهدت له امرأة يهودية شاة مسمومة بل وسحر له أحد اليهود أيضاً، ولا زالت تتوالى مكائد اليهود وفتنهم في صفوف المسلمين بل إن الخلافة العثمانية كان سقوطها على يد اليهود يوم نخر يهود الدونمة وهم يتظاهرون بالإسلام فنقموا على السلطان العثماني عبد الحميد حين رفض تسليم فلسطين لليهود فتم خلع السلطان بمكائد من اليهود، وما قاموا به من مجازر متعددة فمثل صبرا وشتيلا ومذبحه دير ياسين ومذبحه الحرم الإبراهيمي وغيرها الكثير والكثير، وما يقومون به الآن من حرب مستعرة على غزة الصابرة المحتسبة يُظهر جوانب الشخصية المفسدة في الأرض الساعية إلى خراب ودمار، وإهدار دماء بريئة بالآلاف بكل حقد وكراهية فماذا تنتظرون منهم بعد كل هذه الصفات الخبيثة.

وهنا وجب علينا تعليم أبنائنا صفات اليهود حتى لا يغيب عن عقولنا وعقول أبنائنا تاريخ اليهود الأسود وتعليمهم عقيدة الإسلام في محاربة اليهود فهم أعداء الله. والله مولانا ولا مولانا لهم قال تعالى:" لا تحسبوه شرا لكم بل هو خير لكم" والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون" فمتى عادت أمة الإسلام لصحيح عقيدتها عادوهم إلى مكانتهم الوضيعة شرذمة ذليلة ملعونة مغضوب عليها.