قال شريف طه، الباحث والداعية الإسلامي، إنه رغم كل هذه الآلام، إلا أننا نستبشر ثقة منا بنصر الله للمؤمنين، وبالنظر في الأسباب كذلك والتي تدل على أن عوامل السقوط لهذا الكيان أكثر، وهذا سر جنونهم وتداعي أوليائهم.
وسرد طه في منشور له عبر "فيس بوك" عدة مؤشرات على سقوط الكيان الصهيوني، موضحا أن أهم هذه المؤشرات هي ما يلي:
١- تزايد أعداد الفلسطينين، وتناقص أعداد الصهاينة، وهذا المؤشر وحده له آثار كارثية على دولتهم، وهذا ما تنبأ به بعضهم بأن الفلسطينين سيهزمونهم في غرف النوم!
وهذا من بركة قوله صلى الله عليه وسلم (تكاثروا تناسلوا)، والتي تؤكد على الفطرة السوية في محبة الولد والنسل، عكس ما يروجه أعداء الفطرة أتباع الغربيين الذين يروجون لقلة النسل، بل وصل بعضهم للمناداة بعدم الإنجاب بالكلية، وهذا أثر مباشر من آثار الفردانية التي تعززها الليبرالية والرأسمالية والتي تجعل صاحبها أنانيا لا يبحث إلا عن لذته وشهوته، إضافة لانتشار الشذوذ وأفكار هدم الأسرة، والتي غزت أغلب الشباب عندهم.
٢- توقف عمليات الهجرة الكبيرة، وتزايد الهجرات العكسية.
آخر هجرة كبيرة لإسرائيل كانت مع انهيار الاتحاد السوفيتي، و استقدام ما يزيد عن مليون يهودي لإسرائيل، ولم تعد هناك مثل هذه (المستودعات) الصالحة للهجرة، مع تلاحظ زيادة الهجرة العكسية مع تزايد الاضطرابات الأمنية والعسكرية، وهو ما نسف فكرة أمن المستوطنات وهو شرط أساسي لاستقرار المستوطن المهاجر بحثا عن حياة أفضل.
٣- تغير الصورة النمطية عن الصراع في أذهان الشباب عالميا :
كانت السردية التي تروجها الدعاية الصهيونية النافذة عالميا، تصور إسرائيل كواحة الديمقراطية والتقدم والتحضر، محاطة بعرب وحشيين همجيين إرهابيين، وأن حق وواجب إسرائيل الدفاع عن أمنها وأمن مواطنيها.
لأول مرة تختلف هذه الصورة في أذهان الرأي العام، أكثر من ٩٠ ٪ من المظاهرات كانت مؤيدة للفلسطينين، كلنا شاهد عددا كبيرا من المؤثرين على مواقع التواصل وهم يظهرون تأثرهم بمواقف الإيمان والصبر الذي يظهره الفلسطينيون وأهل غزة.
تغيرت صورة غزة من بؤرة الإرهاب (كما تصورها الدعاية الغربية) إلى بؤرة تعاطف إنساني (كما هي الحقيقة التي أظهرتها مواقع التواصل رغم كل التضييق والحصار).
٤- تطور موقف المقاومة الفلسطينية :
مقارنة بين مواقف المقاومة الفلسطينية (١٩٢٠ - ١٩٤٨) والوضع الحالي سندرك أن حال المقاومة صار أفضل، من جهة الوعي وإدراك المخططات، ظهور عدالة القضية، تطور التسليح، كفاءة التدريب، صلابة التمسك بالأرض، وغيرها من العوامل التي يمكن رصدها.