مصر لوزرء النقل العرب: الانتهاء من إعداد المخطط العام لمشروع ازدواج مجرى قناة السويس فبراير المقبل

  • 75
وزراء النقل العرب اليوم يمشاركة مصر


عقدت اليوم "الأربعاء" بمقر الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري بالإسكندرية بجمهورية مصر العربية، في أعمال الدورة ?? لمجلس وزراء النقل العرب برئاسة جاسم بن يوسف السليطي وزير الموصلات القطري خلفًا لرئاسة دولة فلسطين، بمشاركة وزراء النقل من الدول العربية، وحضور الدكتور جبارة الصريصري وزير النقل السعودي ورئيس المكتب التنفيذي، والدكتور محمد إبراهيم التويجري الأمين العام المساعد للشئون الإقتصادية لجامعة الدول العربية، والدكتورة دينا الظاهر، مديرة إدارة النقل والسياحة بالقطاع الإقتصادي بجامعة الدول العربية، الأستاذ الدكتورإسماعيل عبد الغفار إسماعيل فرج رئيس الأكاديمية العربية.


من جهته كشف وزير النقل المصري هاني ضاحي، عن الانتهاء من إعداد المخطط العام لمشروع ازدواج المجرى الملاحي لقناة السويس، بعد أربعة شهور "فبراير المقبل"، مؤكدًا أهمية هذا المحور كنافذة جديدة تطل منها مصر والدول العربية على آفاق جديددة واسعة من نمو نشاط التجارة العالمية وخلق صناعات جديدة واعدة تحقق قيمة مضافة حقيقية لمجتمعنا العربي، مذكرًا بأنه من المنتظر الانتهاء من إتمام مشروع إزدواج الممر الملاحي في أغسطس عام 2015.


كما تم عقد اجتماع الدورة (??) للجمعية العامة للأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري على المستوى الوزاري تنفيذا لقرارات المجلس الاقتصادي والاجتماعي للجامعة العربية، حيث ناقش الاجتماع المذكور العديد من الموضوعات المتعلقة بأعمال الأكاديمية بما في ذلك خطتها وميزانيتها خلال السنة القادمة، وقد اتخذ المجتمعون القرارات المناسبة حيال مختلف الموضوعات.


من جهته، أكد وزير النقل المصري، على ضرورة تحقيق وحدة اقتصادية شاملة في شتى المجالات الاقتصادية والتنموية عن طريق مجال النقل سواء البحري أو البري أو الجوي وذلك تحت مظلة جامعة الدول العربية، والذي يحقق التواصل والتكامل ويختصر الزمن وينقل الحضارة والتنمية فالنقل يمثل شرايين الحياة لتحقيق سبل التكامل على المستنوى الاقتصادي والاجتماعي والتنموي، مشيرًا إلى أن هذا النقل هو الأداة الفاعلة والنافذة لذلك.


وأعرب عن سروره أن ينعقد هذا المؤتمر الهام تزامنًا مع احتفالات مصر بنصر أكتوبر العظيم، مشيرًا إلى انه تم الاحتفال بالأمس بعيد القوات البحرية والذي شهد تشريف وزراء النقل ولقائهم مع الريئس المصري عبد الفتاح السيسي، موضحًا أن تلك الدعوة من الئريس السيسي إنما تقديرًا وتعبيرًا لانعقاد هذا المؤتمر واحتفاءً بوجودكم بين إخوانكم في مصر.


وأشار إلى ان المكتب التنفيذي للمجلس أعد مجموعة من أوراق العمل المتقدمة من الاتحاد العربي للنقل البري شملت دراسة حول واقع النقل البري شملت جراسة حول واقع قطاع النقل البري ومقترحات لتعديل وتوحيد بعض تشريعات النقل البري في الدول العربية وقضايا منح الأولوية في العبور إلى المنافذ الحدودية وقلة المعاهد التعليمية المتخصصة في التدريب على أعمال وأنشطة النقل البري، وفي مجال النقل البحري الصيغة النهائية لمشروع اتفاقية النقل البحري حول تطوير دور النقل البحري في تنمية التبادل التجاري بين مجموعة الدول العربية ومجموعة دول أميركا الجنوبية ودراسة الاتحاد العربي لفرق الملاحة البحرية حول الحدود المرئية لتشغيل بعض أجزاء الخطوط الملاحية بين الموانيء البحرية العربية وتوصيات المنتدى البحري الأول ودراسة جدوى مبدئية لإنشاء شركة عربية متخصصة لإدارة تطبيق السفن.


وقال في مجال النقل الجوي هناك عدد من أوراق العمل المقدمة من الهيئة العربية للطيران المدني حول بروتوكول مونتريال 2014 للحد من التهديدات لأمن وسلامة الطائرات نتيجة لأعمال الركاب المشاغبين وغير المنضبطين، وتعليق عمل فريق مراجعة اتفاقية تحرير النقل الجوي بين الدول العربية، ودراسة جول تطوير دور النقل الجوي في تنمية التبادل التجاري بين مجموعة الدول العربية ومجموعة دول أميركا الجنوبية.


وأكد حرص مصر الشديد على تنفيذ وتقدير العلاقات الاقتصادية والتنموية وتحقيق سياسة التكامل الاقتصادي بين دولنا العربية.


واستعرض جزء مما تقوم به الحكومة المصرية من برامج ومشاريع في مجالات النقل المختلفة في إطار سعيها لتحقيق معدلات تنمية مرتفعة بعد فترة من عدم الاستقرار استمت بتباطؤ في مشروعات البنية التحتية، مشيرًا إلى التزام الحكومة الحالية بخطة طموحة مكثفة وواضحة المعالم في مجال خلق محاور للتنمية وتعزيز الشبكات ووسائل النقل بما يساهم في تحقيق النمو الاقتصادي وخدمة الأغراض الاجتماعية والتنموية.


وأكد على أهمية مشروع ازدواج المجرى الملاحي لقناة السويس والذي بدأ العمل به منذ أغسطس 2014، والذي يستهدف إلى تسهيل الحركة وتخفيض فترات الانتظار بالبحيرات من 13 ساعة إلى ساعتين مما يحقق مضاعفة القدرة الاستيعابية لقناة السويس في استقبال السفن وخلق محور لوجيستي عالمي على جانبي قناة السويس يستقبل أنشطة القيمة المضافة ويخلق مجتمعًا جديدًا جاذبًا للاستثمارات.


وأكد على أن الاستثمارات العربية سيكون لها دورها المحوري في مشروعات التنمية المنتظر تنفيذها في هذه المنطقة وخاصة تنمية وتطوير الموانيء الواقعة ضمن محور القناة وهي موانيء السخنة وشرق وغرب بورسعيد والعريش والطور والسويس والأدبية، بالإضافة إلى العديد من المشروعات الصناعية والمناطق اللوجستية فيها .


وأفصح أنه من المنتظر الانتهاء من إعداد المخطط العام بعد أربعة شهور ليكون هذا المحور نافذة جديدة تطل منها مصر والدول العربية على آفاق جديددة واسعة من نمو نشاط التجارة العالمية وخلق صناعات جديدة واعدة تحقق قيمة مضافة حقيقية لمجتمعنا العربي، مشيرًا إلى انه من المنتظر الانتهاء من إتمام مشروع إزدواج الممر الملاحي في أغسطس عام 2015.


ولفت إلى انه بدأ التنفيذ في المشروع القومي لشبكة الطرق ويستهدف إنشاء عدد من المحاور الطولية والعرضية لربط مناطق التنمية الجديدة بساحل البحر الأحمر وساحل المتوسط والصحراء الغربية بطول 3400 كم، مشيرًا إلى ان بدأ العمل فيها على التوازي بحيث تحقق تكامل مع شبكة الطرق الحالية وتوفر مسارات بديلة وتخفض في تكلفة وزمن الانتقال للركاب والبضائع.


كما أعلن عن بدء استكمال أعمال الطريق الدائري الإقليمي حول القاهرة الكبرى، بإجمال طول 200 كم، وبدء استكمال خطط تطوير وتحديث الموانيء سواء من خلال ضخ مزيد من الاستثمارات في البنية التحتية والمرافق المتباينة أو من خلال طرح عدد من المحطات الخاصة بالبضائع والحاويات والركاب للاستثمار، بماس يساهم في تعزيز حركة انتقال الركاب والبضائع البينية بين الدول العربية ومصر وغيرها وتحقق قيمة مضافة في مجال حركة التجارة العالمية.


كما أشار إلى بدء استكمال منظومة مترو الأنفاق بالقاهرة الكبرى لكل من الخط الثالث بمرحلته الثالثة والرابعة والخط الرابع المرحلة الأولى مع العمل على تدبير التمويل اللازم للمرحلة الثانية من الخط الرابع والخطين الخامس والسادس والعديد من المشروعات ومنها إنشاء الموانيء البرية والمناطق اللوجستية لتكتمل حلقة التكامل.


من جهته، أعرب وزير الموصلات القطري في كلمته عن إعتزازه سعادته بمشاركته في هذه الدورة وباللقاء الأخوي الذي يجمع وزراء النقل و المواصلات العرب للتشاور ومناقشة كافة النقاط التي تواجه هذا القطاع في الدول العربية، مشيرًا إلى أن قطاع النقل والمواصلات يحظى في وقتنا الحالي بإهتمام واسع من قبل قادة العرب بإعتباره مقياس لتقدم و نهضة الأمم مما يستوجب التطوير والتوسع من خلال وضع الإستراتيجيات والخطط والقرارات التي تساعد في نهضة هذا القطاع على المدي القصير والمتوسط والبعيد.


كما أكد وزير الموصلات القطري علي ضرورة مراجعة ما تم الإتفاق عليه في الدورات السابقة في المجلس، وما توصلت إليه من نتائج ومنها الربط البري الذي من الممكن الإنتهاء منه سنة 2025 لربط كافة الدول العربية بشبكة مواصلات برية وكذلك لربط البحري لكافة المواني العربية تسهيلاً للمواطنين.


من جانبه قال الدكتور إسماعيل عبد الغفار إسماعيل فرج رئيس الأكاديمية خلاال كلمته، أن هذه الدورة تختص بموضوعات بالغة الأهمية منها الصيغة النهائية لمشروع اتفاقية النقل البحري للركاب والبضائع بين الدول العربية، ودراسة وتطوير دور النقل البحري في تنمية التبادل التجاري بين مجموعة الدول العربية ومجموعة دول أميركا الجنوبية، ودراسة جدوى إنشاء لإنشاء شركة عربية متخصصة لإدارة تطقيم السفن وغيرها من الموضوعات.


كما أكد رئيس الأكاديمية أن الأكاديمية بيت الخبرة العربي المتخصص في مجالات الهندسة والإدارة والنقل واللوجستيات ستظل عونًا ودعمًا للإخوة العرب في كافة المجالات وهذا حق على الأكاديمية، متمنيًا أن ينتهي هذا الإجتماع بنجاح ويحظى بتنفيذ الخطط والمشروعات والتوصيات الصائبة التي تهدف إلى تحقيق صالح ورخاء هذه الأمة.


فلسطين:


من جانبه قال وزير النقل والمواصلات علام موسى، أن وزراء النقل العرب أكدوا على دعم توجهات حكومة الوفاق الوطني، ممثلة بوزارة النقل والمواصلات الفلسطينية، في إعادة ترميم وتأهيل وتشغيل قطاع النقل المحاصر اصلأ في قطاع غزه أو الضفة الغربية.


وطالب موسى في كلمته الافتتاحية في الدورة ال ?? لمجلس وزراء النقل العرب في مقر الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، ببناء طرق المواصلات من برية وسككية وبحرية وجويه، بالاضافة الى اعمار ورش العمل والصيانه في مجال النقل والمواصلات.


وطالب وزير النقل علام موسى، الاهتمام أكثر بهذا القطاع، والخروج بقرارات محدده ومن ثم تنفيذ هذه القرارات، على غرار قرار إنشاء الأكاديمية العربية للعلوم و التكنولوجيا و النقل البحري عام 1970، حيث تعتبر الأكاديمية حاليا من اكبر بيوت الخبرة في مجالات التعليم و التدريب في قطاع النقل البحري و البري ومتعدد الوسائط.


وأكد إن ما قام به الإسرائيليون، من تدمير لشبكات الطرق، ومرافئ الصيادين ،والآلاف من المركبات والمرافق، أدى إلى إلحاق أضرار ماديه، وخسائر مباشره وغير مباشره بهذا القطاع الهام، تقدر بمئات الملايين من الدولارات.


واضاف موسى، ان عقد هذا المجلس الموقر، جاء في ظل تصاعد المخاطر والتحديات الأقليميه والدولية، والذي يتطلب توحيد الجهود العربية وتظافرها، لمواجهه التكتلات الأقتصاديه، فمن غير هذا التوحيد، ستواجه اقتصاديات الدول العربية مشاكل وصعوبات لا يمكن تحديد حجمها ووجهتها، كما انه سيكون هناك سداً أمام التنمية والتنمية المستدامة، وتزيد من معدلات الفقر والبطاله للكثير من دولنا. ومن هنا، وجب علينا جميعاً حشد الطاقات والجهد المتواصل ، وصولاً إلى صناعه نقل تقترب تدريجياً لتوازي نظيراتها في الدول المتقدمه.


وقال، إن قطاع النقل، يشكل العمود الفقري لحجم التجاره على جميع المستويات ،حيث يحدد هذا القطاع، حجم التبادل التجاري البيني والإقليمي والدولي، وينعكس مباشرة على القوة الاقتصادية لتلك الدول.


وأشار موسى، ان دفع عملية الانجاز، سواء في إعداد الدراسات، أو إقرار الاتفاقيات، أو الانضمام إلى اتفاقيات دولية، لجميع أنماط النقل، يساهم بشكل غير مباشر الوصول بنا الى نظام نقل متعدد الأنماط (اي نظام نقل متكامل)، وان الميزة الأهم لهذا النظام هو الوصول، إلى ما يسمى " الوقت المحدد " (JIT) وهذا يساهم في انخفاض التكلفة التشغيلية ،و استثمار الوقت، و التقليل من التخزين سواً في المنافذ البحرية او المستخدم النهائي كالمصانع و الشركات العاملة.


كما دعا لزيارة فلسطين، وعقد جلسة مستقبلية لمجلس وزراء النقل، مثمنًا دور جمهورية مصر العربية على دورها الريادي في استضافة مؤتمر المانحين لاعادة اعمار قطاع غزه ، وذلك من خلال حكومة التوافق الوطني، وبالتعاون مع جميع الدول العربية الشقيقة المشاركه.


ونقل الوزير الفلسطيني تحيات الرئيس محمود عباس لوزراء النقل العرب، وكذلك تحيات الشعب الفلسطيني الصامد على أرض دولة فلسطين، والذي ما زال يلملم جراحه بعد العدوان الإسرائيلي الغاشم، والمجزرة التي ارتكبت بحق أبناء شعبنا في قطاع غزه، والتي راح ضحيتها عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، إضافةً إلى الدمار الشامل الذي خلفه ذلك العدوان للأحياء السكنية ومرافق الدوله والبنية التحتية لكافة القطاعات ، ومنها على وجه التحديد قطاع النقل والمواصلات بالاضافة الى تدمير المطار سابقا ومنعنا من بناء الميناء الوحيد للشعب الفلسطيني.


السعودية توقع على الاتفاقية العربية لتنظيم نقل البضائع على الطرق البرية:


شهدت الدورة العادية (27) لمجلس وزراء النقل العرب، توقيع المملكة العربية السعودية على اتفاقية تنظيم نقل البضائع على الطرق البرية بين الدول العربية والتي وافق عليها المجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي في فبراير 2012 ومجلس الجامعة العربية في سبتمبر من نفس العام. كما تم توقيع مذكرة تفاهم بين الأكاديمية العربية وشركة ميرسك للتدريب.


وقال ايهاب مكرم، ممثل الإدارة القانونية بالجامعة العربية في تصريح له أن هذه الاتفاقية الأولى، تهدف إلى تشجيع نقل البضائع بين الدول العربية ومنح مزيد من التسهيلات لنقل البضائع برا وإزالة القيود ومعوقات النقل البري على الطرق فيما بينها.


وأوضح إن الاتفاقية تهدف أيضا الى توحيد القواعد المنظمة للنقل الدولي للبضائع على الطرق بين الدول المتعاقدة لا سيما فيما يتعلق بالوثائق المستخدمة فى عملية النقل الدولى للبضائع أو فيما يتعلق بمسؤولية الناقل لها، وللحفاظ على حقوق الاطراف المختلفة، وضمان السرعة فى حل المنازعات.


ولفت مكرم الى أن الاتفاقية تدخل حيز النفاذ بعد ثلاثين يوما من تاريخ إيداع وثائق تصديق ثلاث من الدول العربية الموقعة عليها.