ألم تكن موقعة ( النهضة الصغرى ) و ( الحرس الجمهوري ) و ( جامعة الأزهر و المنصة ) و غير ذلك في طول البلاد و عرضها .. ( كازوزه ) كافية للاختبار ..؟!!
.....................
ابني الصغير
تماكر على أمه و تلائم
قال لها و هي بين النعاس و النوم : ( سأفعل التجربة التى حدثتنا عنها مدرسة العلوم )
يقول هو .. أنها قالت له ( ماشي )
و من منا و هو في مثل سنه الا و تماكر و تلائم كي يضفي شرعية على ( مصايبه السودا )
أحسست و أنا في الغرفة برائحة بخار ساخن كأن هناك ماء يغلي على النار
سألت ابنتي - الأصغر منه - قلقا ( هو فيه حاجة على النار ) ؟!!
ابنتي الصغيرة هي الأخرى تتماكر و تتلائم
هربت من السؤال بسؤال
( يا أبي .. هو صحيح لو حطينا ملح على المياه و غليناها على النار .. الماء هيتبخر و الملح هيفضل في الحلة .. ؟ )!!!
أيوة يا حبيبتي بس ايه ال جاب السيرة دلوقت
لا .. أصل مدرسة العلوم قالت كده لعبد الله و هو بيعمل التجربة دلوقت في المطبخ ..
جريا الى المطبخ ..
( اييه يا عبد الله ال بتهببه ده ؟!! )
تستيقظ الأم و تنفي معرفتها بالتجربة .. فضلا عن الاذن
طب يا عبد الله بفرض انك استأذنت .. حاطط حلة مياه كبيرة بحالها على النار .. طب ما تحط حبة مياه قليلة .. دا كده الأنبوبة ال لسه مغيرنها ب40 جنيه هتخلص و الملح لسه ما ظهرش .. مش كنت تحط كنكة صغيرة تجرب فيها !!!
.............................
كان هذا منذ بضعة أيام ..
و اليوم و أنا بالعمل و ذكروا موقف التحالف الوطني و محاولته لغتح باب للحوار بعد آلاف النفوس التي أزهقت ظلما و سوء رأي و تقدير .... تذكرت ( ابني الصغير ) الذي يريد أن ( يخلص ) الأنبوبة لأجل تجربة يمكنه عملها في ( غطا كازوزه ) و يمكنه تصورها بغاية السهولة نظريا دون أن يطبقها عمليا و يكلفنا ( أنبوبة غاز بحالها ) ..
