"كتب الشيعة" تغزو مساجد "الساقية" بالجيزة

  • 147
فهمي هويدي، وعصام سلطان، ومجدي حسين

تحوي على آراء شخصيات سياسية مصرية بارزة مؤيدة لـ "التطبيع مع إيران"

فوجئ أئمة المساجد، بمنطقة ساقية الصاوي بالجيزة، اليوم، الثلاثاء، بوجود نسخ مهداة إليهم من أشخاص مجهولين، تروج لمعتقدات الشيعة، وفكرة التقارب بين السنة والشيعة.


وقال الشيخ وليد عباس حسن، إمام مسجد "الرحمن"، بمنطقة ساقية مكي بالجيزة: "إنه فوجئ بعد صلاة فجر يوم الخميس الماضي، بخادم المسجد يبلغه أن أحد الأشخاص ترك له ظرفا به شيء ما، وقال له: إنها هدية لإمام المسجد، وعندما فتح الظرف وجد به كتابا ذا طبعة فاخرة".


وأكد إمام المسجد في تصريحاته لـ "الفتح"، أن الكاتب يدعي "ط. س" مساعد رئيس تحرير، ورئيس قسم دبلوماسي بجريدة قومية، وكاتب مقدمة الكتاب هو السفير مجتبي أماني، رئيس بعثة رعاية المصالح الإيرانية بالقاهرة.

وأشار إلى أنه عندما أطلع على الكتاب؛ وجده يتحدث عن التقريب بين السنة والشيعة، ويستشهد الكاتب بحديث بعض الشخصيات المصرية مع مسئولين إيرانيين، وذلك خلال زياراتهم إلى إيران ضمن الوفد الشعبي، بصحبة الرئيس المعزول محمد مرسي أثناء زيارته لإيران، أمثال عصام سلطان، والمهندس أبو العلا ماضي، والكاتب فهمي هويدي والشيخ جمال قطب، ومجدي أحمد حسين.


واستنكر إمام المسجد، ما صرح به أعضاء الوفد الشعبي الذي رافق الرئيس المعزول محمد مرسي، كعصام سلطان الذي دافع عن نجاد، وطالب بضرورة وجود علاقات بين طهران والقاهرة، وأن سبب سوء العلاقات المصرية الإيرانية لا يعود إلى اختلاف المذاهب؛ لكن للضغط الذي تمارسه دول الخليج علي القاهرة لقطع العلاقات مع طهران؛ كذلك جمال قطب الذي شهد في الكتاب بأنه لا يوجد ما يسمي بـ"المد الشيعي"، وأن الجماعات التي تتحدث عن خطورة الشيعة لا تحمل دلائل، وأن إيران مشروع دولة عظمي؛ والكاتب فهمي هويدي الذي استشهد بفتوى للدكتور محمود شلتوت شيخ الأزهر الأسبق بجواز التعبد بمذهب الشيعة الاثني عشرية، وأقر بحتمية التعاون الإيراني.

كما استعجب الكاتب من فتاوى الدكتور جمال قطب، رئيس لجنة الفتوى الأسبق بالأزهر الشريف، عن التقارب مع الشيعة، مؤكدًا أن ما حدث من توزيع مثل ذلك الكتاب على أئمة المساجد ليس الأول من نوعه، بل تكرر في عدة مناطق، ومنها مسجد التوحيد التابع لجمعية أنصار السنة المحمدية، بمساكن ساقية مكي.

وتابع: "فكرة الكتاب تقوم على رؤية واقعية، ورصد دقيق ومعايشة للتجربة الإيرانية، في كل مناحي الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والفكرية، من خلال عدد من الزيارات التي قامت بها الوفود الصحفية، والشعبية؛ ويستعرض الكتاب أهم الكلمات لأحمدي نجاد، وعلي أكبر صالحي، وعلماء الحوزة العلمية في مدينة قم".

وذكر إمام المسجد، أن الكتاب يعرض مقولات لخامنئي، تحمل العديد من الكذب والدجل والتضليل؛ وفق وصف إمام المسجد. ومن أمثالها أن إيران مشغولة بمستقبل المنطقة، ومستعدة لمد مصر بالمساعدات، وأن مصر تسير في طريقها الصحيح.

وشدد على ضرورة الحذر من المد الشيعي، وأن الشيعة الروافض يحاولون الآن نشر مذهبهم الفاسد؛ من خلال أئمة المساجد، والعاملين بالدعوة الإسلامية عبر تسميم أفكارهم، وأن الشيعة يمتلكون موارد مالية ضخمة يخصصونها لنشر معتقدهم الخبيث.