احذري … تقبيل الطفل من الفم!

  • 227
صورة أرشيفية

ترتكب الكثير من الأمهات خطأً فادحاً من دون علم مُسبق بآثاره الرجعية على صحة رضيعها ألا وهو تقبيل الطفل من الفم، إحدى أكبر وأكثر الأخطاء الشائعة إلى جانب مسح وجه الطفل بمنديل اختلط بلعاب الأم أو تذوّق الطعام قبل تقديمه له، حيّث تعدّ هذه الأخطاء أكثرها خطورة على صحة الطفل وسلامته. 

فإن تقبيل الطفل من الفم قد يكون في غاية الضرر خصوصاً للأطفال حديثي الولادة، فقد تحمل هذه القبلة بكتيريا تنتقل من فم الأم إلى طفلها من خلال اللعاب المحمّل بالعدوى، ممّا يساعد على تحلّل السكريات الموجودة في الأطعمة إلى أحماض فيؤدي بذلك إلى تسوّس السنان وتلف مينا الأسنان.

وما إذا كانت الأم مُصابة بأمراض اللثّة قبل الولادة، فمن السهل إنتقال العدوى إلى طفلها الرضيع بعد الولادة ما إن قبلته من فمه، مما يتسبب في زيادة إفراز لعاب الطفل كما يؤثر ذلك على القدرة على الأكل بشكل طبيعي، حيث تنتقل الميكروبات له، ونظراً لعدم اكتمال الجهاز المناعي، فقد يتسبب ذلك في إلتهاب اللوزتين والتي لها تأثير كبير على صحة قلب الطفل عند بلوغه العامين.

وبالإضافة إلى ذلك، فإن هناك بعض الأمراض الأخرى التي قد تنتقل عن طريق العدوى التي تمر من خلال الفم مثل إلتهابات الكليتين والحمى الشوكية أيضاً.

لذلك، فينصح خبراء الأسنان، بأنه في حالة إصابة أحد أفراد الأسرة بأمراض اللثة ينبغي أن يخضع باقي أفراد الأسرة للفحص، فقد تنتقل العدوى بين الأشخاص من خلال اختلاط اللعاب أثناء التقبيل، أو مشاركة أدوات الطعام، السعال، العطس والسلوكيات الأسرية الأخرى.

ووفقا لأكاديمية طب الأسنان العامة في أميركا، فإن التقبيل يتسبب في نقل حوالي 500 نوع مختلف من الجراثيم بما فيها الأنوع المسببة لأمراض اللثة، فقبلة واحدة لطفلك من خلال الفم يمكنها أن تتسبب في نقل العدوى له. لذلك توصي الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بتجنب السلوكيات المختلفة التي تتسبب في اختلاط اللعاب مع الأطفال أو الرضع وخاصة التقبيل الطفل من الفم.