بعض الناس -وهم قله الحمد لله - بيحب يظهر الشماتة وأحيانا الفرح في مقتل الجنود المصريين ويعتبر إن ده في حد ذاته نصر عظيم وفتح مبين .
نفس الإحساس بالغضب والمقت اللي كان بيوصل لأهالي
الشهداء - بإذن الله - في
رابعة والنهضة وغيرها لما كانوا بيشوفوا مشاعر الفرح والتشفي في عيون البعض بعد
قتل ولادهم واخواتهم . . اكيد هو اللي هيوصل لأهالي الضحايا من الجنود لما يشوف حد
فرحان في قتل ابنه أو حتي مش فارق معاه حياته من موته !
رد الفعل هيتخطى أهالي
الجنود اللي ماتوا وهيوصل لأكثر من 400 ألف أسرة عندها حد من ولادها مجند في الجيش
وبقى ليل ونهار خايف يروح جيشه وميرجعش.
أنت مش متصور حجم القلق اللي بقي موجود عند أهالي
المجندين خصوصا اللي مكان تجنيدهم في سينا.
أنت مش متصور حجم التحفز والغضب في وسط العساكر وهم
بيشوفوا زمايلهم في الجيش بيتقتلوا وهم ملهمش أي ذنب.
متتصورش إن فعل زي ده ممكن يزود من شعبيتك أو حتى من
التعاطف معاك . . كتير من العساكر اللي ماتت دي ممكن يكون مؤيد لقضيتك أو حتى رافض
لقتلك أو اعتقالك بالشكل العشوائي التعسفي اللي بيتم.
تصور إنك أنت أصلا لو في سن التجنيد ممكن تلاقي نفسك
فجأة تجنيدك جالك في سينا . . وشوف إحساسك وإحساس أهلك وقلق أصحابك وخوفهم عليك
هيبقى عامل إزاي . . واعرف كويس إن ده إحساس أهالي وأصحاب كل مجند بريء موجود في
سينا دلوقتي !