هل
تعلم أن إعصار الصومال -وهو الذي لم تُفرَد له الشاشات والصُحُف على غِرار إعصار
الفلبين رغم كونهما في نفس الفترة -وضرب إقليم بونت لاند في شمال الصومال خَلَّف
300 قتيل، كحصيلة أولية "المصدر: نداء جمعية التضامُن الصومالية، وكذلك بيان
بعثة الاتحاد الإفريقي العاملة في الصومال"، وخَلَّف
مئات المفقودين حتى الآن "، المصدر: بيان بعثة الاتحاد الإفريقي العاملة في
الصومال".
وأهلك الإعصار قُرىً بأكملها وجرفتها في المحيط الهندي ، ودمَّر سفن
الصيد فيها حسب بيان حكومة بونت لاند ، وقضى على مليون رأس من الأبقار المملوكة
لألاف من الرُعاة "المصدَر: خبر مُقتَضب في الجزيرة" ورغم ذلك لم تصل
حتى الآن سوى طائرتي مُساعدات إحداها من جيبوتي والأخرى من إثيوبيا "المصدر:
جريدة الصومال اليوم".
فإذا علمتَ أنّ إجمالي الناتج المحلي الصومالي حسب تقديرات البنك
الدولي عام 1990م، "وهي آخر تقديرات للبنك قبل اندلاع الحرب في الصومال"
بلغ 917 مليون دولار فقط، بينما عدد سكان الصومال يبلغ 10.2 مليون نسمة عام 2012،
حسب تقديرات البنك الدولي. كذلك أدركت حينها حجم كارثة من هذا النوع على هذا البلد
الذي لم يأبه أحدٌ كثيراً لمُصابه حتى من بين قنوات المُسلمين وصُحفِهم، كإعصار
شرق الفلبين الذي نوشِك أن نعيش أحداثه لحظة بلحظة.
ولا حول ولا قوة إلّا بالله.
