كلنا نعلم قصة (وامعتصماه) التي اشتهر بها الخليفة المعتصم رحمه الله وكانت سببًا في فتح "عَمُّورية"، حينما انتشرت فتنة "بابك الخرمي"؛ فاستغل إمبراطور الروم الفرصة وتوجه بجيش عظيم قوامه 100 ألف وهاجم مدينة "زبطرة " الحصينة، وقتل خيرة أهلها، واسترق الباقي، وأخذ في الأسر 1000 امرأة من المسلمات، وفي هذه الحادثة أن امرأة من المسلمات صرخت مستغيثة لما أخذت في الأسر"وااامعتصماه"!!
فلما بلغ ذلك المعتصم انزعج لذلك جدًا وصرخ في قصره بالنفير، ثم نهض من فوره وأمر بتعبئة الجيوش واستدعى القاضي والشهود فأشهدهم أن ما يملكه من الضياع ثلثه صدقة وثلثه لولده وثلثه، وجهّز جيشًا عظيمًا لم يجهّزه أحد قبله ، وأخذ معه من آلات الحرب والأحمال والدواب شيئًا لم يسمع بمثله؛ وكان فتح "عَمُّورية" .
لكن قليلا
منا يعلمون أن المعتصم الخليفة العباسي اشتهر باسم (المثمن)؛ حيث إن الرقم "8"
لعب دورًا هامًا في حياته؛ فهو "8" ولد العباس، و"8" الخلفاء من
ذريته، ودامت خلافته "8" سنوات و"8" أشهر و"8" أيام،
وشهد عهده "8" فتوحات عسكرية، وأنجب "8" أولاد، و"8"
بنات؛ وكانت ولادته عام 108هـ في الشهر الـ"8" من السنة وهو "شعبان"،
وتوفي وله من العمر "48" سنة.
وسيطر على "8" ملوك من ملوك العالم وقتل معظمهم وهم
على على التوالي (بابك، والأفشين، ومازيار، وباطيس، ورئيس
الزنادقة، وعجيفًا، وقارون، وأمير الرافضة ).
وترك وراءه ثروة من الذهب تقدر بـ"8" آلاف دينار ، و18 ألف ألف درهم، و"8"
آلاف فرس، و"8" آلاف مملوك.