الأمم المتحدة تحذر من آثار "وخيمة" لاستمرار تدهور الأوضاع فى غزة

  • 104

حذر مسئولون فى الأمم المتحدة، اليوم الخميس، من آثار "وخيمة" لاستمرار تدهور الأوضاع الإنسانية للفلسطينيين فى قطاع غزة.

ودعا هؤلاء، خلال مؤتمر صحفى عقدوه أمام مدرسة للاجئين الفلسطينيين تشرف عليها الأمم المتحدة فى شمال قطاع غزة، إلى إنهاء القيود "الصارمة" المفروضة على القطاع وتزويده بالخدمات الأساسية.

وعقد المؤتمر الصحفى بمناسبة مرور عام على إعلان اتفاق وقف إطلاق النار بين الكيان الصهيوني والفصائل الفلسطينية بعد جولة عنف استمرت ثمانية أيام وأدت إلى مقتل 185 فلسطينيا مقابل ستة صهاينة.

وقال منسق الشئون الإنسانية فى الأمم المتحدة جيمس راولى، خلال المؤتمر، إن "العالم يتفهم الدوافع الأمنية الصهيونية والمصرية على حدودهما لكن رفع القيود والحصار سيعطى أهل غزة الفرصة التى يستحقونها".

وحذر راولى من أن نقص الوقود وتفاقم أزمة انقطاع التيار الكهربائى فى قطاع غزة ينطوى على "آثار وخيمة لا يمكن السكوت عليها".

وأشار إلى أن "الكهرباء فى غزة توقفت بسبب النقص الخطير فى الوقود وزاد معدل انقطاع التيار الكهربائى عن 16 ساعة يوميا فى كافة المناطق".

ولفت إلى انعدام توفر المياه الصالحة للشرب على البيوت كما أن الإغلاق المتقطع لمعبر رفح البرى أثر على القدرة على الوصول إلى الأدوات اللازمة للرعاية الصحية والأدوية والتعليم والتواصل العائلى والاجتماعى".

ونبه راولى، إلى أن قرار إسرائيل منتصف أكتوبر الماضى بوقف كافة الواردات من مواد البناء إلى غزة بما فيها تلك التى كانت تصل للمنظمات الدولية تسبب بتوقف العمل فى كافة مشاريع الإنشاء والبناء بما فيها مشاريع الأمم المتحدة وفقدان الآلاف لفرص عملهم.

وفى هذا الإطار، حسب راولى طلب وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشئون السياسية، فى بيان له أمام مجلس الأمن أمس الأربعاء، من الكيان الصهيوني إعادة النظر فى قرار منع دخول مواد البناء إلى غزة.

وأكد أن "استيراد مواد البناء إلى غزة أمر أساسى لتحريك الاقتصاد خاصة فى ظل التقلص فى الدعم الدولى"، داعيا الأطراف الدولية إلى عمل مشترك لتحسين الوضع فى غزة "خاصة عندما يتعلق الأمر بالصحة والتعليم".