"فاينانشيال تايمز": أمريكا تسعى وراء الدعم الروسي في محادثات السلام السورية

  • 119

ذكرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، أن الإدارة الأمريكية تحث المعارضة السورية على تحديد الأشخاص الذين قد يشكلون حكومة انتقالية، في محاولة منها لضمان الدعم الروسي في محادثات السلام المقبلة.

وأوضحت الصحيفة - في سياق تقرير نشرته اليوم الجمعة على موقعها الإلكتروني - أن الدعوة جاءت؛ لتحديد بديل واضح لنظام الأسد في الوقت الذي تعتزم فيه واشنطن عقد مؤتمر "جنيف 2"، ربما في أوائل العام الجديد، حيث يعتقد المسئولون الأمريكيون أن محادثات السلام لا تزال أمامها فرصة للنجاح، لافتة إلى أن المعارضة التي تدعمها واشنطن تحتاج إلى اختيار أسماء وكيان الحكومة الانتقالية المقترحة، ومن بينهم أفراد من العلويين، الأقلية الحاكمة في سوريا.

وأضافت الصحيفة، أنه بالرغم من أن عددا قليلا من الدبلوماسيين والمراقبين يرون أملا كبيرا في تحقيق انفراجة على المدى القصير في الصراع الذي اندلع عام 2011، إلا أن الولايات المتحدة تعتقد أن بدء عملية محادثات السلام هو الخيار الوحيد القابل للتطبيق في الوقت الحالي، لافتة إلى أن محادثات السلام قد تلقت دفعة دبلوماسية الاسبوع الماضي عندما صرحت مجموعة المعارضة الرئيسية في سوريا لأول مرة بأنها ستحضر اجتماع جنيف.

ونوهت الصحيفة إلى أن محادثات السلام ستجري بناء على اتفاق بين الولايات المتحدة وروسيا، يطالب بإجراء مفاوضات بين النظام الحاكم وقوات المعارضة السورية، ما من شأنه أن يؤدي إلى نقل السلطة التنفيذية إلى إدارة انتقالية، مضيفة أن المسئولين الأمريكيين يعتقدون أن الطريقة الوحيدة لتنازل روسيا عن دعمها لنظام الأسد هو تقديم بديل مقبول لدى موسكو وضمانات واضحة لمصالحها.

وأشارت الصحيفة إلى اعتقاد المسئولين الأمريكيين بأن أي خطة واضحة للحكومة الانتقالية، سوف تساعد أيضا في حدوث انقسام بين عائلة الأسد والعديد من العلويين الذين يدعمون النظام الحاكم في سوريا، مضيفة أن الإدارة الأمريكية تحث المعارضة على تقديم المزيد من المعلومات حول كيفية حماية الحكومة الانتقالية لحقوق الأقليات في الفترة التي تعقب نظام الأسد.

ونقلت الصحيفة عن مسئولين أمريكيين قولهم إنهم يعتقدون أن المحادثات الناجحة سوف تعتمد أيضا على نيل تأييد الجماعات الإسلامية من بين المعارضة السورية المسلحة التي لا ترتبط بجهاديي القاعدة، حيث أشار أحد المسئولين الأمريكيين إلى أن هناك دلائل على أن بعض الجماعات المسلحة قد تكون مقتنعة بدعم محادثات السلام.