طالبت وزارة الخارجية السودانية، أمس الأحد، دولة جنوب السودان بالقيام بخطوات عملية وفورية لوقف إيواء ودعم الحركات السودانية المتمردة، مؤكدة أن مصلحة البلدين لابد أن تقوم على أسس واضحة وصحيحة لحماية الاستقرار بهما.
وقال الناطق الرسمى باسم وزارة الخارجية يوسف الكردفاني، إن دولة الجنوب لا تزال مستمرة فى دعم الحركات المتمردة، وتقدم لها الدعم اللوجستى والمادي، وهذا أمر يتنافى مع الروح المطلوبة للعلاقات بين البلدين، .
وكشف فى تصريحات نقلها المركز السودانى للخدمات الصحفية عن امتلاك الحكومة لكل المعلومات الموثقة حول هذه الخروقات، داعياً دولة الجنوب للحفاظ على العلاقة، والالتزام بالوعود التى قطعت بشأن إيقاف الدعم لهذه الحركات، مؤكدا حرص دولة السودان على استمرار العلاقة مع الجنوب، ولاسيما أن هناك اتفاقيات للتعاون المشترك بين البلدين.
وشدد على إكمال بنود الترتيبات الأمنية التى ستساعد الطرفين على تحقيق السلام والاستقرار وبناء الثقة وتحديد الخط الصفرى والمنطقة منزوعة السلاح. ولفت إلى أن السودان حريص على استقرار الأوضاع بدولة الجنوب، وذلك عبر مشاركته فى عدد من المبادرات فى إطار الإيقاد للمساهمة فى التسوية السياسية بين الأطراف المتنازعة بالجنوب.
يذكر أن مدير جهاز الأمن والمخابرات السودانى حذَّر قبل يومين دولة الجنوب من الاستمرار فى دعم وإيواء المتمردين الذين صعدوا مؤخراً من نشاطهم العسكرى عقب انهيار محادثات السلام بإثيوبيا.