أحزان يوميّة

  • 164
طوابير البنزين في مصر

في بلدنا المحروسة
من الطبيعي جدا أن ترى مشاهد يوميا لأحزان عاديه جدا للمواطن المصري البسيط !
من الطبيعي أن تشاهد طابور ممتد على أفران الخبز، طابور مثله على أنبوبة البوتاجاز !
طابور أخر أمام محطات البنزين !
أصبحت ظاهرت الطوابير العريضة جزءا لا يتجزأ من حياة المواطن والمجتمع المصري، ليس لأنه مجتمع متحضر بالطبع لا، بل لأنه أصبح مجتمع على وشك الانهيار من جراء فقد المواد الأساسية للمعيشة الآدمية.
المجتمع المصري الآن على وشك ثورة جياع حقيقيه، لأن ثمت حاجات أوليه وأساسيه مفقودة وغير متوفرة للطبقة الكادحة، وحتى المتوسطة المواطن البسيط يواجه تحدي حقيقي كل شهر؛ ليستطيع أن يفي بحاجات بيته دون أن يمد يده، ويعتبر نفسه بطلا حين يصل إلى أخر الشهر دون أن يمد يده !
وعدنا النظام الجديد بآمال عريضة، وتوقع الناس أن (مصر حتبقى قد الدنيا) .
لكننا فوجئنا
أن الكهرباء مازالت تقطع، وأن البوتاجاز غير موجود، والأسعار من غلاء إلى غلاء !
المواطن المصري قد ينفد صبره بين عشية وضحاها؛ لأن التحديات اليومية التي تمس لقمة عيشه على المحك ، المظاهرات التي قامت ضد الدكتور مرسي والإخوان؛ كانت سخطا من الناس على تدهور الحال وشظف العيش
فهل ينتظر المصريون ثورة ثالثه !
لكن هذه المرة إذا قامت ستأتي على الأخضر واليابس؛ لأن الجوع لا يستطيع أحد أن يقف أمامه ...