قيادي بـ "الدعوة السلفية" يكشف عن أسباب ظاهرة "الإلحاد" وخطورته على المجتمع

  • 65
الدعوة السلفية- أرشيفية

حذر الشيخ أحمد حمدى، عضو مجلس شورى الدعوة السلفية من انتشار ظاهرة الإلحاد والتى تلحق الضرر بالأمة الإسلامية والعربية على حد سواء.

وأضاف عضو مجلس شورى الدعوة السلفية، أنه منذ سنوات قد وجدنا ظاهرة عبدة الشيطان بين بعض شباب الجامعات والآن هناك بوادر لانتشار ظاهرة الإلحاد، مشيراً إلى أنه إذا أردنا علاج المشكلة لا بد من البحث عن الدوافع الحقيقية والأسباب، لأن الوقاية خير من العلاج

وكشف أحمد حمدى عن عدة أسباب، مشيراً إلى أن هذه الأسباب لا تشترط أن تكون فى كل الأشخاص؛ لأنها من الممكن أن يكون الدافع لكل شخص قد يختلف عن الآخر ومنها ما يلى:.

1- توهُّم أن هناك تعارضًا بين النقل (الوحي: القرآن والسنة) وبين العقل، فمن أراد البحث عن الحق فننصحه بقراءة كتاب درء تعارض العقل والنقل لشيخ الإسلام ابن تيمية.

2- توهم أن الدين ضد التقدم العلمي الدنيوي أو أن التدين يقتضي التخلف الحضاري، ويؤكد ذلك عنده أن المسلمين أصحاب الدين الحق كيف يكونون في ذيل الأمم ؟! فينبغي أن يُعلم أن المسلمين عندما كانوا متمسكين بدينهم في العهد الأول كانوا سادة العالم علميًّا وسياسيًّا وعسكريًّا، وإليك أمثلة كثيرة من الخوارزمي في علم الجبر والرياضيات والحسن بن الهيثم رائد البصريات وجابر بن حيان وابن النفيس مكتشف الدورة الدموية وابن بطوطة الرحَّالة في علم الجغرافيا وغيرهم الكثير.

3- عدم التفريق بين الإسلام كدين ومنهج وبين المسلمين المنتسبين له، فعندما يرى سلوكيات وتصرفات المسلمين قد يوجد عنده إشكالية نفسية في الازدواجية الشخصية والانفصام بين النظري والواقع.

4- توهُّم أن هناك تناقضًا أو تعارضًا بين آيات القرآن أو بين السنة والقرآن، ننصح بقراءة كتاب (دفع إيهام الاضطراب عن آيات الكتاب) للعلامة القرآني محمد الأمين الشنقيطي.

5- عدم فهم أو دراسة قضية القضاء والقدر من وجهه نظر أهل السنة والجماعة، أو معالجة هذة القضية بكلام الفلاسفة المتكلمين والمناطقة والعقلانيين فقط وعدم التفريق بين الإرادة الشرعية والكونية، وعدم معرفة الحكمة من وجود الشر، فننصح بقراءة كتاب (شفاء العليل) لابن القيم، وكذلك كتاب (الإيمان بالقضاء والقدر وأثره في السلوك ) للدكتور ياسر برهامي.

6- ضعف اهتمام الشباب بالعلم الشرعي عمومًا وخصوصًا دراسة قضايا التوحيد والعقيدة والإيمان، فأخذت المناهج اليسارية والشيوعية يستغلون جهل الشباب في نشر هذه الأفكار.

7- تربية الأجيال على المناهج العلمانية التي لا تؤمن إلا بالتجربة والحس والمشاهدة، وتضعف قضية الإيمان بالغيب.

8- انتشار الفكر الليبرالي والشبهات المطلقة التي لا تجعل لشيء قداسة، وتُجَرِّئ الشباب علي نقد كل شيء حتى القرآن.

9- دخول الشباب على صفحات الفيس بوك والنت والحوار مع هؤلاء الملحدين مع عدم تسليحهم بالعلم، فيثار عندهم شبهات كثيرة تشككهم في دينهم وكذلك الثقة الزائدة للشباب في نفسه وقدراته مع الرغبة في البحث عن الجديد والتجربة والمغامرة.