جنبلاط: اتفاق الغرب وإيران يفتح آفاقا جديدة على الشرق العربي والإسلامي

  • 91
وليد جنبلاط

اعتبر رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني النائب وليد جنبلاط أن الاتفاق بين الغرب وإيران حول المشروع النووي لطهران من شأنه أن يفتح آفاقا جديدة على الشرق العربي والإسلامي .

وأعرب جنبلاط ـ في حديثه الأسبوعي للموقع الالكتروني لصحيفة "الأنباء" الصادرة عن حزبه ـ عن أمله في أن ينعكس الاتفاق حوارا عربيا إيرانيا للخروج من دوامة العنف والعنف المضاد الذي يتخذ طابعا مذهبيا يمزق الجسم الإسلامي ويفسح المجال أمام النمو المضطرد لمجموعات متطرفة تستنبط وتخترع تأويلات للاسلام تحرفه عن معناه الحقيقي.

كما أعرب عن أمله في أن ينجح هذا الاتفاق في إبعاد شبح الحرب ويضع حدا للمغامرات الإسرائيلية وحروبها في المنطقة العربية ، ولسباق التسليح في المنطقة الذي يستنفذ كميات كبيرة من الأموال والثروات العربية في الوقت الذي تتزايد حاجات الشعوب العربية للتعليم والعلاج والضمان الصحي والاجتماعي ومكافحة الفقر والأمية والاهتمام بالبيئة والثروات المائية المهدورة فضلا عن مواجهة التصحر وإيلاء الانسان العربي الأهمية التي يستحق في الحرية والكرامة .

وتمنى لو يبزغ في جنيف الفجر السوري بعد أن دفع الشعب السوري الأثمان الباهظة وتعرضت ثورته للسرقة والتشويه عقب استفحال استخدام النظام للعنف بموازاة تسهيل عربي وإقليمي مشبوه لمجموعات مرتزقة وتكفيرية ؛ ما أدى لسرقة الأهداف الأولى للثورة السورية في الديمقراطية والتعددية.

وشدد على أنه لامفر من حل سياسي في سوريا يرتكز على حماية المؤسسات والجيش السوري بعد محاسبة جميع الذين تورطوا في الجرائم بحق الشعب .

وعلى الصعيد اللبناني جدد جنبلاط دعوته لإعادة تصويب بندقية المقاومة عن مسارها الأساسي والاستفادة من تجربتها وسلاحها لتحصين القدرات اللبنانية على مواجهة إسرائيل عبر خطة دفاعية وطنية شاملة بموازاة وقف تدخل أي فريق لبناني في النزاع السوري .

وطالب برفع مستوى التنسيق بين الأجهزة الأمنية لأعلى مستوياه مع تنامي المؤشرات على وصول "القاعدة" إلى عمق لبنان واتساع رقعة الانكشاف السياسي والأمني إلى تدهور غير مسبوق تعززة حالة الانقسام السياسي والترهل المؤسساتي والتعثر في تأليف الحكومة ؛ ما قد يخرج كل الأمور عن السيطرة ويفاقم الوضع سوءا.