عذرا لا تقتل أفكاري

  • 158
أنا بذرتك يا شيخى

شيخي الفاضل..مسئولي المباشر عذرا....لا تقتل أفكاري!

أنا الصبي الذي حفظته القرءان صغيرا، وصففته بجوارك في الصلاة فاختلت على أقراني أنى صليت بجوار الشيخ.

أنا من أمسكت بيدي عائدين من المسجد فكدت أطير فرحا، وضغطت على يدي قائلا:-بكرة نراك شيخ كبير_

أنا لازلت محتفظا بشهادة التقدير التي سلمتني إياها مكتوبا عليها طلائع الدعوة السلفية.

وحين صرت مراهقا أنت علمتني معنى الرجولة، ورويت لي قصص البطولة للسلف، وحكيت لي عن طائفة ستظل دوما مثلهم حتى تقوم الساعة

يا شيخنا ...لما اصبحت شابا وأردت أن أشراكك الأجر ولو بفكرة، لم تسمعني ...ولو سمعت، لم تقبلها وقللت من قيمتها !

أنا لا أدانيك خبرة شيخي أبدا، ولكن في رأسي أفكارا أراها رائعة، ناقشها معي باهتمام، اسمح لي أن أشرحها لك، استمع إليّ، لعلك ترى في فكرتي

على حداثة سني ما رءاه رسول الله صلى الله عليه وسلم في فكرة سلمان الفارسي يوم الخندق، أو فكرة الحباب بن المنذر في موقع جيش المسلمين

يوم بدر، أو ما رءاه داود عليه السلام في حكم ابنه سليمان وفهمه....

شيخي ألم تقل لي أن رسول الله قال: نصرت بالشباب، فلما تقصيني وتقتل أفكاري.

أنا يا شيخي، أتمنى أن أكون عكازا لك في كبرك، وامتدادا لعملك يكتب في صحيفتك بعد رحيلك.

لعلي يوما بغير قصد أخطأت، أو تجاوزت فقومني، ولا حرج فطالما فعلت!!

شيخي أنا أثق، بك فثق بي، فأنا بذرتك ونبتتك، أنا ابنك في الله، ووالله وتالله لأنت أحب إليّ من أبي؛ لأنك أرشدتني إلى الله .

أسأل الله أن يجمعني وإياكم في الجنة، آمين