• الرئيسية
  • الأخبار
  • الأزهر ينتفض ضد "شارل إبدو".. الإفتاء: سياسة الصحيفة استفزاز لمشاعر المسلمين.. شومان: تجاهلوها وكل ما يصدر عنها

الأزهر ينتفض ضد "شارل إبدو".. الإفتاء: سياسة الصحيفة استفزاز لمشاعر المسلمين.. شومان: تجاهلوها وكل ما يصدر عنها

  • 83
شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب

الأزهر ينتفض ضد "شارل إبدو" المسيئة للرسول.. ويوضح: سياسة الصحيفة استفزاز لمشاعر المسلمين

الإفتاء: الصحيفة تؤجج الصراع بين الشعوب

البحوث الإسلامية: خالفت اتفاقية 1948 باحترام الأديان.. وفرنسا لن تقبل بالتشكيك فى "الهلوكست" أوالمحرقة النازية

حذرت دار الإفتاء المصرية من إقدام مجلة "شارلي إبدو" الفرنسية الساخرة على نشر عدد جديد مسيء للنبي صلى الله عليه وآله وسلم، ردًّا على الهجمات الإرهابية التي تعرضت لها المجلة.

وأكدت دار الإفتاء أن إقدام المجلة المسيئة على هذا الفعل هو استفزاز غير مبرر لمشاعر مليار ونصف مسلم عبر العالم يكنون الحب والاحترام لنبي الرحمة صلى الله عليه وآله وسلم.

وأشارت الدار إلى أن هذا العدد سيتسبب في موجة جديدة من الكراهية في المجتمع الفرنسي والغربي بشكل عام، كما أن ما تقوم به المجلة لا يخدم التعايش وحوار الحضارات الذي يسعى المسلمون إليه، مما يُعد تطورًا خطيرًا مناهضًا للقيم الإنسانية والحريات والتنوع الثقافي والتسامح واحترام حقوق الإنسان التي تحمل أهمية كبيرة للهدوء المجتمعي والسلام، كما أنها تعمق مشاعر الكراهية والتمييز بين المسلمين وغيرهم.كما أدانت دار الإفتاء، في بيان صحفي اليوم، تزايد الاعتداءات التي تعرض لها بعض المساجد في فرنسا عقب العملية الإرهابية، وأشارت إلى أن تلك الأفعال ستعطي الفرصة للمتطرفين من الجانبين لتبادل أعمال العنف التي لن يذوق ويلاتها إلا الأبرياء، وستعكر السلم المجتمعي في فرنسا.

وطالبت دار الإفتاء الحكومة الفرنسية والأحزاب والمنظمات الفرنسية إعلان رفضها لهذا الفعل العنصري من قبل مجلة شارلي إبدو، التي تعمل على إثارة الفتن الدينية والنعرات الطائفية وتعميق الكراهية والبغضاء، وتؤجج الصراع بين أتباع الحضارات والديانات، فضلًا عن أنها تهدم الجهود التي تبذل لتعزيز الحوار والتفاهم بين الشعوب.

استنكر الدكتور محمد الشحات الجندي، عضو مجمع البحوث الإسلامية، ما قامت به صحيفة "شارل إبدو" الفرنسية مجددا من نشر رسوم مسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم.

وقال الجندي فى تصريحات لـ "الفتح"، إن استمرار الجريدة فى هذا النهج يؤكد إصرارها على العداء مع الإسلام، مشيراً إلى أن اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان عام 1948 نصت على احترام الأديان.

ووجه عضو مجمع البحوث الإسلامية، سؤالا للمسئولين بفرنسا قائلاً: هل تقبلون بالنشر والتشكيك فى واقعة "الهلوكست" أو ما تسمى بـ المحرقة النازية لليهود؟

وأضاف الشحات الجندى، أن فرنسا التى تدعى الحريات، حاكمت "روجيه جاروديه"، بعدما أعلن إسلاميه عندما شكك فى المحرقة النازية، مشيراً إلى تلك الصحيفة تُصر على اللامبالاة وعدم اكتراث حقوق الإنسان.

وأشار الدكتور الشحات الجندي، إلى أن ما يحدث من الصحيفة بمثابة عدم احترام لمشاعر المسلمين، مضيفا: هناك أكثر من 25% من سكان العالم ومع ذلك تُصر الصحيفة على معاداتهم، كما أن ما تقوم به هو إذدراء واضح وصريح للأديان بالمخالفة للقوانين الدولية.

فيما قال الخبير والمُحاضر الإعلامي شريف نصار، إن مشكلة فرنسا الحقيقية تكمن في إزدواجية المعايير، موضحاً أن صحيفة شارلي إبدو ستنشر غدًا رسومات جديدة مسيئة للرسول وتتجاهل من جديد مشاعر ومقدسات المسلمين.أضاف نصار قائلاً: السؤال الذي أطرحه شخصيًا على المجتمع الفرنسي بأكمله : إذا كانت حرية التعبير مطلقة وبلا حدود لديكم فلماذا تحاربون Dieudonné ؟ Dieudonné هو كوميديان فرنسي يسخر في عروضه المسرحية من الرموز اليهودية، مبيناً أنه يقوم بذلك من منطلق حرية التعبير عن الرأي وحرية السخرية من كل شيء حتى من المقدسات.

تابع: وهي ذات المبادئ التي تطبقها مجلة شارلي إبدو، إلا أنّ الحكومة الفرنسية والإعلام الفرنسي وكثير من المفكرين الفرنسيين يحاربون هذا الكوميديان ويمنعون عروضه المسرحية ويتهمونه بمعاداة السامية !!! هذا هو ما لا نفهمه !!! هذه الإزدواجية في المعايير.

واستطرد قائلاً: عندما يتعلق الأمر بمقدسات المسلمين فإنّ الإعلام الفرنسي ينحاز ويحارب من أجل حرية الرأي، وفي المقابل عندما يتعلق الأمر بمقدسات اليهود فإنّ ذات الإعلام يتجاهل مبدأ الحرية ويعلن الحرب على من تجرّأ وعبّر بحرية عن رأيه.


بينما أكد الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر الشريف، إن الأزهر سارع إلى استنكار الاعتداء على العاملين بالجريدة الفرنسية "شارلي إبدو" ولازلنا جميعا على رأينا ولن نحيد عنه، لأن هذه هي تعاليم ديننا الحنيف، مع العلم أنه لم يثبت أن الاعتداء كان نتيجة رد فعل على قيام الصحيفة بنشر رسومها المسيئة.

وتابع شومان، معقبا علي نشر الجريدة الفرنسية في عددها الجديد صورا مسيئة للرسول عليه الصلاة والسلام، قائلا: "كنا جميعا نأمل توقف الجريدة عن أعمالها التي من شأنها زيادة مشاعر الكراهية وإيذاء مشاعر المسلمين، لكن الجريدة بدلا عن هذا طبعت ثلاثة ملايين نسخة لتضاعف من نسخها التي كانت تطبعها عدة مرات حيث كانت تطبع ستين ألف نسخة فقط، وهي تحمل بين طياتها مزيدا من رسومها المرفوضة شكلا وموضوعا".

ووجه وكيل الأزهر، النصح إلى الغيورين على دينهم تجاهل هذه الصحيفة ومايصدر عنها هي وأمثالها، وعدم إحداث أية ردة فعل عنيفة لأنها لن تسهم إلا في زيادة شهرة الصحيفة، واتساع دائرة الإساءة لديننا الحنيف ورسولنا الكريم، وعلينا أن نكثف الجهود في التعريف بقيم ديننا وسماحته وتجاوزه عن المسيئين وقبوله للآخر.