الأمم المتحدة: 68% من اللاجئين السوريين بالأردن يعيشون تحت خط الفقر

  • 60
صورة لأطفال اللاجئين

أفاد تقرير المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، الذى أعدته بالتعاون مع منظمة الإغاثة والتنمية الدولية للعام 2014 بعنوان "العيش فى الظل" والذى أطلقه المفوض السامى أنطونيو جوتيريس اليوم الأربعاء فى عمان، بأن 68% من الأسر السورية اللاجئة فى الأردن تعيش تحت خط الفقر، مشيرا إلى أن متوسط نصيب اللاجئ من الإنفاق يبلغ 95 دولارا أمريكيا شهريا.

ووفقا للتقرير، الذى استند لبيانات تم جمعها فى العام 2014 من خلال زيارات منزلية لحوالى 150 ألف لاجئ سورى يعيشون خارج المخيمات فى الأردن، فإن أسرة واحدة من بين ست أسر من اللاجئين تعيش فى فقر مدقع حيث يبلغ إنفاقها الشهرى أقل من 40 دولارا، لافتا فى الوقت ذاته إلى أن 4ر14% من سكان الأردن يعيشون دون خط الفقر بحسب بيانات عام 2010.

ونبه إلى أن 47% من أسر اللاجئين تعيش فى مساكن ظروفها سيئة، و20% لا يوجد لديها مراحيض عامة، و29% لا يوجد لديها مرافق لتخزين الطعام، و25% لا يتوفر لديها كهرباء بشكل مستمر، و46% لا يوجد لديها وسائل تدفئة، 52% لديها أثاث فى حالة سيئة، و10% تعيش فى أماكن سكنية غير نظامية.

وفيما يتعلق بالتحاق أطفال اللاجئين الذين هم فى سن الدراسة بالتعليم النظامى، أفاد التقرير بأن نسبتهم فى العام 2013 قد بلغت (44%) مقابل (53%) العام الماضي، لافتا إلى أن 6% على الأقل من أسر اللاجئين تعتمد على عمل أطفالها. وحول الأوضاع المعيشية، بين التقرير أن 1% من اللاجئين يلجئون إلى التسول، و50% يقللون كميات الطعام، و43% يقللون جودة الطعام، 57% أنفقوا مدخراتهم، و25 % قاموا ببيع مجوهراتهم، مشيرا فى الوقت ذاته إلى أن 50% من أسر اللاجئين تتشارك المسكن.

ونوه التقرير بأن المفوضية تقدم دعما ماليا لعدد 21 ألفا من الأسر السورية الأكثر احتياجا -أى ما يقدر بنحو 14% من اللاجئين السوريين الذين يعيشون خارج المخيمات- ، مشيرا إلى أنه ومع نهاية 2014 قد تم تحديد أكثر من 10 آلاف أسرة سورية إضافية مؤهلة للحصول على هذه المساعدات ولكن نظرا لنقص التمويل الدولى فإنها لا تحصل على هذا الدعم.

وحذر من أنه إذا لم يستجب المجتمع الدولى لزيادة الدعم المقدم للاجئين فإن أسرا منهم ستلجأ لاختيار استراتيجيات أكثر جذرية من أى وقت مضى حيث سيتسرب المزيد من الأطفال من المدرسة بحثا عن العمل وستتعرض الكثير من النساء إلى خطر الاستغلال بما فى ذلك ممارسة الجنس من أجل البقاء.

وفى الختام قال ممثل المفوضية المقيم فى الأردن أندرو هاربر إن قدرة اللاجئين السوريين فى المملكة على إدارة حياتهم أصبحت محفوفة بالمخاطر على نحو متزايد، داعيا المجتمع الدولى لمضاعفة جهوده لحماية المحتاجين لأنه "بدون هذا الدعم ستكون خيارات اللاجئين للصمود والبقاء محدودة".