تفعيل نشاط الدعوة السلفية والأزمة الراهنة بأسيوط

  • 151

استأنفت الدعوة السلفية بعضا من أنشطتها الدعوية والخدمية والمصالحات بأسيوط لكسر حاجز الكساد الدعوى بالمنطقة الذى حدث بسبب تماوج الأحداث وانتشار المظاهرات من جانب وهجمات مسلحة من قبل عصابات على أقسام شرطة ومواطنين فى مركز ساحل سليم وانتشار الذعر بسبب الملاحقات والحملات من الجيش والشرطة الأمنية من الحظر والطوارئ من جانب آخر, بناءً على ذلك حدث نوع من الكساد الدعوى على العموم في التيار الإسلامي وكل كيان يعمل على الحفاظ على أفراده دون الظهور أو الانتشار بصورة أو بأخرى ومن ثم قررت الدعوة السلفية استئناف بعض أنشطتها النوعية.  

ففي لجنة شئون القرآن نظمت طلائع الدعوة السلفية بالتعاون مع جمعية الدعاة الخيرية إعداد مشروع القارئ الصغير, وهو برنامج لتحفيظ القرآن الكريم مختص بالمقرارات الدراسية , ووضع قواعد وآليات في التوازن الشخصي من معاملات وأخلاقيات وعبادات والتفوق الحياتي المطلوب وذلك بالاستعانة بالمراجع التخصصية في العلوم الشرعية والتنمية البشرية وغيرها من المقومات الشخصية وأدوات تحفيزية من مسابقات وجوائز ورحلات مجانية, ولاقت قبولا طيبا من قبل الأهالي خاصة بعد توزيع منشورات وتعليق بنرات للإعلان عنها في وقت عطلت معظم الكتاب لتحفيظ القرآن بالمنطقة بسبب الخوف.

ومن جانب آخر، أعلنت الدعوة السلفية مشروعا لذبائح الفقراء بمناسبة عيد الأضحى وخاصة أن أسيوط نسبة الفقر فيها قد تتعدى 50 % وتم تجهيز أماكن لتخزين اللحوم بعد ذبحها لتجميدها وإعداد سجلات مختصة بأسماء الأسر المكروبة الفقيرة.

وتفعيلا للجان الصلح وخاصة بعد حالة الهرج والمرج من انفلات أمنى في قرى أسيوط من اشتعال الحالات الثأرية لدرجة أن الأسلحة الثقيلة والآلي كان لها نصيب الأسد في المنازعات، قامت لجنة المصالحات بدور قوى وقويم في هذا الأمر وبرز دور الدعوة السلفية في هذا الباب، وكانت آخر فاعليات الدعوة السلفية في عمليات الصلح التي لا تنتهي بعد خصومة ثلاثة عشر عاما بين عائلتي اللدغة وأبوغدير قرية الوسطي وسجلت وقائعها فى محضر رقم 4 لسنة 2000 وواقعة المحضر رقم 2473إداري مركز الفتح لسنة2013 على خلفية مشاجرة أدت إلى مقتل أحد أفراد عائلة أبو غدير وإصابة آخر وتم سجن القاتل عشر سنوات وتجددت الخصومة خلال الأيام الماضية وأصيب أحد أفراد عائلة اللدغة.    

حيث شهد اللواء إبراهيم حماد محافظ أسيوط والسيد اللواء أبو القاسم أبو ضيف مدير أمن أسيوط  والشيخ محمد العجمي رئيس لجنة المصالحات ومجدي كريم عضو اللجنة ووفد من حزب النور: أحمد حسنى نائب أمين عام حزب النور، ومعتز محسن محمد سكرتير عام حزب النور والمسئول الإعلامي، وأحمد حسين عمران عضو الهيئة العليا لحزب النور، والمهندس سليمان قناوي سكرتير عام مساعد المحافظة، وممثلون عن العائلتين إتماما للمصالحة بين عائلتي "اللدغة " و"أبو غدير", وتأكيدا على إنهاء تلك الخصومات توجهت العائلتان بصحبة وفد من حزب النور ولجنة المصالحات والأمن إلى قرية الواسطى مركز الفتح وتزاور الطرفان كل منهما الآخر وقاموا بتجوال داخل البلد من باب التشهير للصلح.  

وأخيرا، قال أحمد حسين عمران عضو الهيئة العليا ونائب أمين حزب النور وعضو بمجلس إدارة الدعوة السلفية: إنه قد تم الاتفاق من خلال انعقاد الأمانة العامة لحزب النور بالتواصل الفعال مع الجهات المعنية والأمنية ولجان المصالحات والخدمية بأسيوط، مؤكدا بذل قصارى جهودنا مع تلك الجهات وسنعد ملفا به مجموعة من الاقتراحات والأفكار والمشروعات لتقديمها إلى محافظ أسيوط.

مشيرا إلى تنظيم جدولة تلك الزيارات عن قريب حتى يتسنى لنا العمل على نهضة المحافظة وتقديم أفضل الخدمات للمواطن الفقير وأصحاب الدخل المحدود وكيفية حل المشكلات القائمة من مشكلات القمامة وصرف المواد التموينية ومشكلات الثأر الذي انتشر كالنار في الهشيم وتوسيع عمليات التوعية في أواسط العائلات من حرمة الدماء وحقوق  المواطن سواء مسلم أو قبطي  والمعني الحقيقي للأمن.

وأشار عمران إلى أننا هنا نحاول أن نقدم مصلحة بلدنا على أية مصالح شخصية أو دنيوية من خلال هذه المشاركه الفعالة التى تعود بالخير على بلدنا مصر.