"عباس": السلام لا تفرضه الحكومات الصهيونية.. وإنما أميركا

  • 80
محمود عباس الرئيس الفلسطيني


قلل الرئيس الفلسطيني محمود عباس، من أهمية التعويل على الحكومات الصهيونية المتعاقبة لنفاذ إرادة تنفيذ عملية السلام، معتبرًا أن الحل يأتي من أميركا وليس إسرائيل، منتقدًا الدول التي كانت تطالب فلسطين عدم التوجه لمجلس الأمن حتى تنتهي الانتخابات الإسرائيلية وتشكيلها لحكومة جديدة.


وأوضح خلال كلمته أمام الاجتماع العربي الطاريء لوزراء الخارجية، أمس "الخميس" قائلا: عندما طلب جون كيري وزير خارجية أميركا قبل بدء المفاووات الاستمرار لمدة ستة أشهر قبلنا وعندما تم مدها لتسعة أخرى أيضًا قبلنا وبعد ذلك لمدة عام قبلنا"، مؤكدًا قبول فلسطين الحل عن طريق المفاوضات.


ولفت إلى أنه قيل للسطة الفلسطينية أنه بعد الانتخابات الإسرائيلية يمكن أن تبدأ المفاوضات لكن دون أن تحدد لنا واشنطن خطة واضحة، قائلا: ولا يمكن أن يعطونا شيء لا بعد أو قبل الانتخابات ولا نعول على من يأتي من الحكومة الإسرائيلية، بل الحل يحتاج لقرار دولي وبالأحرى إرادة أميركية.


وأضاف: عندما تقول أميركا كلمة تحصل، مؤكدًا في ذات الوقت أن الاتصالات مع أميركا مستمرة ولا نريد الاصطدام معها، لكنها لا تقدم اقتراحات للمفاوضات لدراستها، مشددًا بالقول:" نريد أن نصل لأول الخيط وطريق نسير عليه لبدء المفاوضات، لكن المفاوضات من أجل المفاضوات صعب ولا يمكن تحمله".


وذكر بأن "كيري" نفسه قال أن "نتنياهو" أفشل المفاوضات لعدم وقف الاستيطان واستمرار اعتقال الأسرى.


وقال: لا نمانع بدء المفاوضات ونتمناها، لكن على ألا تكون المفاوضات من غير مضمون واستراتيجية واضحة.


وهدد عباس بحل السلطة الفلسطينية، قائلا: إذا استمر الوضع على ما هو عليه، واستمرت إسرائيل في عقابنا سنطلب منها أن تعود لتحمل مسؤلياتها، وأعباء الاحتلال، لأننا صرنا سلطة بدون سلطة ودولة دون مقومات الدولة ولا إشراف لنا، وسنقول لإسرائيل استلموا التركة لأننا لا نستطيع أن نتحملها.


ولفت إلى قرار الانضمام للميثاق الرابع لجنيف الذي يجرم الدولة المحتلة إذا نقلت سكان الأرض الأصليين، وهو ما يحصل من استيطان شرس مستشري ويشمل القدس ومعظم أراضي الضفة الغربية للحصول على عضوية هذا الميثاق، وهو ما يعني أن ما تقوم به إسرائيل جريمة حرب.


وأشار إلى الاتصالات مع سكرتير الأمم المتحدة، وطلبه فرض الحماية للشعب الفلسطيني من الاحتلال الإسرايلي من أجل أن تتوقف عن الأعمال البشعة تجاه الفلسيطينيين.


وأضاف: بعد ذلك في الوقت الذي لم نحصل فيه على قرار من مجلس الأمن ?? ديسمبر الماضي، وقعنا على ميثاق روما للانضمام إلى المحكمة الجنائية الدولية، و?? اتفاقية أخرى، من إجمالي ??? معاهدة ومواثيق دولية، قائلا: هذا من حقنا ولسنا مغرمين بالمحاكم ولا نريدها ولكنها وسيلة لصد العدوان عنا.


وأعرب عن أمنيته أن تضطلع أميركا بمسؤوليتها لوضع حد لهذا العدوان خاصة الاستيطان.


وأشار إلى أن فلسطين ستكون عضوا في المحكمة الجنائية أول أبريل، معلنًا عن استعداد فلسطين وبالتعاون مع الجامعة للتجهيز بالأوراق القانونية المعتمدة والقوية اللازمة للذهاب إلى المحكمة وللوقوف بقوة أمام الحجج الإسرئيلية.

ونوه باعترافات أوروبية في اعتبار الاستيطان غير شرعي وعدم التعامل مع منتجات المستوطنات.


وشكر مملكة السويد وعترافات برلمانات أخرى منها البريطاني والفرنسي والأيرلندي والأسباني والبرتغالي، مشيرًا إلى أن البرلمان الإيطالي يستعد للاعتراف.


وأضاف: البرلمانات خطوة هامة لأنها تمثل الشعوب، وأن الحكومات لا تتجاهل برلمانات دولها، وتلك خطوات مهمة مثلما حصل في جنوب أفريقيا وقرارات البرلمانات الأوروبية ضد الأبارتيد.