التقى الدكتور نبيل العربي أمين عام الجامعة العربية ظهر اليوم "الثلاثاء" أحمد الجربا رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، بمقر الجامعة العربية.
وقال الجربا في
مؤتمر صحفي عقب محاثاته مع الأمين العام وقبيل لقائه وزير الخارجية المصري نبيل
فهمي بمقر الخارجية المصرية، "تحدثت مع الأمين العام في عدة أمور خاصة
بالأزمة السورية والأزمة الدائرة في سوريا وتكلمنا أيضا عن موضوع شغل الائتلاف
الوطني لمقعد سوريا في الجامعة العربية عن طريق الحكومة المؤقتة، مشيرًا إلى أنه
سوف يتم إرسال خطاب رسمي من الحكومة المؤقتة للجامعة العربية خلال أيام بشأن ذلك".
وأضاف أنه تم
الاتفاق على عقد اجتماع تشاوري للمعارضة بالجامعة العربية يدعو له الائتلاف السوري
سيكون خلال شهر من الآن.
وأشار إلى أنه تم التحدث عن القرارات التي صدرت بشأن الإعلان
عن موعد "جنيف2" 22 يناير المقبل.
وعن هل حسم الائتلاف مشاركته في مؤتمر جنيف2
قال:" لم نقرر بصفة نهائية ولدينا رؤية تقدمنا بها وفي ذات الوقت لدينا روحية
حقيقية للذهاب إلى جنيف2 ونعتقد أن النظام السوري هو من لا يريد الذهاب إلى
المؤتمر ورفضه لولا الضغط الروسي".
وأضاف: إذا كان
المحادثات ستكون على أساس جنيف1 فسيكون شيء مفيد لنا كممثلين عن الثورة السورية
والائتلاف.
وعن هل هناك
شروط مسبقة للائتلاف لحضور اجتماع جنيف2 قال :" نحن في الجلسة الأخيرة للهيئة
العامة للائتلاف كان هناك رؤية مشتركة بالإجماع وافق عليها الائتلاف هذه الرؤية
بأننا سنذهب بها إلى جنيف2".
وأشار إلى أن بنود تلك الرؤية تتضمن: لايوجد أي دور
لبشار الأسد في المرحلة الانتقالية وهذا أمر ثابت ومسلم، وأيضا الاتفاق بيننا وبين
الدولل بأن يكون هناك ممرات إنسانية آمنة ودائمة في مناطق محاصرة في سوريا في دمشق
وريفها ومدينة حمص وبعض المناطق الأخرى"، مشيرًا إلى أن تلك المناطق في حالة
إنسانية صعبة ومحاصرة بشكل كامل.
ودعا إلى أن
تكون الجوانب الإنسانية خارج التداول السياسي لذا طالب بفتح تلك الممرات الإنسانية
بصفة عاجلة ودائمة، مشيرًا إلى أنه ليس من المفيد الجلوس مع نظام يمنع الطعام
والماء والدواء عن شعبه.
وتابع: هناك
ضرورة للإفراج عن المعتقلين والأطفال والنساء المعتقلين أيضا من السجون والمأخذوين
كرهائن وليس لهم علاقة بالسياسة أو الثورة
إلا أنها تكون من عوائل معارض أو ثار كزوجة أو أخت أو أم أو إبن، ويأخذوا كرهائن
لذا نطالب بإطلاق سراح هؤلاء الأطفال والأخوات من النساء المعتقلات بأسرع وقت
ممكن.
وعن وقف إطلاق
النار من الحكومة والمعارضة قبل الذهاب إلى جنيف2
وهل يوافق الائتلاف على ذلك قال الجربا" هذا إلى الآن لم يتم التوافق
على هذا الكلام"، مشيرا إلى أنه فهم من الأخضر الإبراهيمي المبعوث الأممي
العربي إلى سوريا، في نيويورك أن هذا الطلب لم يكن موجودًا أبدًا.
وعن رفض بعض الأطراف الدولية لمشاركة المعارضة المسلحة
في جنيف2 وهل هذا سيكون معرقلا لما سيتم التوافق عليه بالمؤتمر قال:" إذا حصل
وذهبنا سيكون من المؤكد هناك وفد موحد".
وعن الجيش الحر
قال الجيش الحر ذراع للثورة وقد يكون له ممثل أو ممثلين ونحن إذا قررنا نحن المظلة
السياسية للجيش الحر والغطاء موجود".
وعن مشاركة
إيران في المؤتمر قال الجربا:" إيران دولة محتلة لسوريا وقتلت كثيرا من أبناء
شعبنا السوري وطالبنا أن تسحب حرسها الثوري وأن تطلب من "حزب الله"
اللبناني الانسحاب من سوريا، لأنه أضر
كثيرًا، وأي تقدم في العملية السياسية لابد أن يرافقها خروج تلك الميليشيات
الأجنبية الإيرانية واللبنانية والعراقية المتطرفة.
وعن اتفاق إيران
مع السداسية الدولية حول ملفها النووي وهل
هناك ربط بينهما وبين الإعلان عن عقد مؤتمر جنيف2، قال "لايوجد ربط بينهما
وأعتقد أن الموضوع السوري كان محيد عن مفاوضات إيران والدول الكبرى بشأن مفاعلاتها
النووية".