تاثير الأحداث فى مصر على سوريا

  • 175
دماء المصريين والسوريين من الجانى

في قرار جديد للسيسي، اشترط على اللاجئ السوري الحصول علي تأشيرة بدخول البلاد وموافقة الأمن علي دخوله، فيما بدأ تطبيق القرار يوم الإثنين 8 تموز، عندما رفضت سلطات مطار القاهرة الدولي السماح لطائرة ركاب تابعة للخطوط السورية بالهبوط على الأراضي المصرية، وطلبت منها العودة إلى اللاذقية بكل ركابها، وذلك تطبيقا للقرار المذكور.

  وكانت رحلة الخطوط السورية رقم 203 القادمة من اللاذقية بركابها البالغين 95 راكبا إلى مطار القاهرة وصلت بشكل مفاجئ دون معرفتها بالتعليمات الجديدة. وتقرر إعادة جميع ركاب الطائرة على نفس الرحلة، كما تمت إعادة 55 سوريا آخرين وصلوا على طائرة طيران الشرق الأوسط القادمة من بيروت و39 وصلوا على رحلات طيران مختلفة، بالإضافة إلى إعادة التحذير الذي تم إرساله لشركات الطيران، للتأكيد عليها بعدم نقل سوريين على رحلاتها لمصر إلا بعد الحصول على تأشيرات دخول مسبقة وموافقة أمنية من السفارات والقنصليات المصرية بالخارج، مع الإشارة إلى أن التعليمات تطبق على كل السوريين ذكورا وإناثا من كل المراحل العمرية.  

وتأتي هذه الإجراءات المشددة لدخول السوريين إلى الأراضي المصرية بعد أن كان دخولهم يتم دون أية إجراءات، مثلهم مثل المصريين.  

بدوره اعتبر المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين بسوريا رياض الشقفة، أن ما حدث في مصر من تطورات "خطر سيؤدي إلى عدم استقرار كبير".

 وأضاف أنه من الخطأ العودة لحكم العسكر مرة أخرى.  

وتساءل الشقفة، في اتصال هاتفي أيضا مع وكالة الأنباء الألمانية، عن سبب عدم منح مرسي الفرصة، وأشار إلى أن الشعب المصري هو وحده من يقرر عبر صناديق الاقتراع بشأن أداء الرئيس مرسي وجماعة الإخوان المسلمين.

  فيما أكد القيادي في المنبر الديمقراطي السوري المعارض سمير العيطة، أن عزل الرئيس محمد مرسي انعكس على سياسة الإخوان المسلمين في سوريا، على صعيد انتخابات رئاسة ائتلاف المعارضة السورية، والتي عقدت أمس في اسطنبول وأعلن فيها عن فوز أحمد عاصي الجربا رئيسا لائتلاف المعارضة السورية.

  وقال العيطة، في تصريح لصحيفة "المقر" الإلكترونية الأردنية، إن تراجع إخوان سوريا عن قيادة الائتلاف جاء نتيجة انعكاسات خسارة الإخوان في مصر، بعكس الانتخابات السابقة، والتي شهدت نزاعات داخل الائتلاف لأجل فوز إخوان سوريا برئاسة الائتلاف.  

في غضون ذلك، استأنفت السفارة السورية بالقاهرة عملها صباح الأحد وذلك بعد عزل الرئيس  محمد مرسى، واستقبلت السفارة منذ الصباح  طلبات وشكاوى المواطنين السوريين والمصريين بالقاهرة.  

وعلقت السفارة بيانا رسميا على أبواب السفارة تعلن فيه بدء عملها بتاريخ 7 تموز، ابتداء من التاسعة صباحا وحتى الثانية عشر والنصف ظهرا. وهذا نص البيان: "يستأنف القسم القنصلي بسفارة الجمهورية العربية بالقاهرة أعماله وخدماته للمواطنين العرب السوريين والمصريين اعتبارا من اليوم الأحد".

  وكان الرئيس محمد مرسي قد أعلن قطع العلاقات مع النظام السوري الحالي، الشهر الماضي  مما أدى إلى سحب سوريا للسفير السوري لها في القاهرة، وإغلاق السفارة السورية.   إلا أن مصادر في المعارضة السورية

ذكرت مصادرأن الأمن المصري قام منذ يومين باعتقال عدد من النشطاء السوريين والفلسطينيين بتهمة إثارة الشغب، ثم قام بترحيلهم إلى سورية ليعتقلهم بعد ذلك النظام السوري.  

كما ذكرت المصادر أن الفنان السوري موسى مصطفى قد تم احتجازه في معبر رفح إثر عودته من زيارة لقطاع غزة، ونقله الأمن المصري مقيد اليدين بواسطة حافلات نقل المساجين إلى القاهرة تمهيدا لترحيله أيضا.