مفتى الجمهورية يبدأ غدا زيارة رسمية لسنغافورة ويلتقى رئيسها

  • 102
المفتي الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية

يبدأ الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، غدا الجمعة، زيارة رسمية إلى جمهورية سنغافورة يلتفى فيها رئيس جمهورية سنغافورة ورئيس الوزراء و6 وزراء وكبار القيادات الدينية والسياسية وعدداً من الإعلاميين.

ومن المقرر، أن ينقل مفتى الجمهورية عدداً من الرسائل للمسئولين فى سنغافورة حول التطورات الإيجابية التى تشهدها مصر فى الفترة الحالية، وحرص القيادة المصرية على الانفتاح الإيجابى على العالم، وترحيب مصر قيادة وشعباً بالتعاون المثمر وتبادل الخبرات بما يحقق مصالح الشعوب ويضمن استقرارها.

وستتناول الزيارة مناقشة عدة ملفات مهمة على رأسها تعزيز العلاقات الدينية بين البلدين، وتصحيح صورة الإسلام فى ظل موجات الإساءة والتشويه التى يتعرض لها الإسلام ونبى الرحمة - صلى الله عليه وآله وسلم - وما تقوم به الجماعات الإرهابية من أعمال إجرامية ترسخ للصورة المشوهة عن الإسلام والمسلمين. كما يتم خلال الزيارة عرض التجربة المصرية فى مواجهة التطرف والإرهاب، ومجهودات دار الإفتاء فى مواجهة الأفكار المتطرفة وتصحيح الكثير من المفاهيم الإسلامية التى تستغلها هذه الجماعات فى تبرير أفعالهم الإجرامية.

ومن القضايا المهمة التى ستتناولها الزيارة قضية الحوار والتعايش بين أتباع المذاهب والديانات المختلفة، من أجل ترسيخ مفاهيم السلام فى المجتمع الإنسانى، التى بدونها تنتشر الكراهية والعداء بين الناس.

كما تتضمن الزيارة إلقاء بعض المحاضرات فى الجامعات هناك، وعقد لقاءات مع الجالية الإسلامية للوقوف على احتياجاتهم، وبحث تقديم كل أشكال الدعم العلمى والفقهى لهم بما يصب فى إظهار الصورة المضيئة للدين الإسلامى، ويبرز حقيقة الشرع الحنيف القادر على طرح الحلول المناسبة لجميع القضايا الحياتية للمسلمين فى جميع أنحاء العالم.

ومن جانبه، قال الدكتور إبراهيم نجم - مستشار مفتى الجمهورية - إن الزيارة تحظى باهتمام كبير من قبل المسئولين فى سنغافورة باعتبارها أول زيارة لمفتى الجمهورية إلى شرق آسيا، وانعكس ذلك فى ترتيب اللقاءات الرفيعة التى سيعقدها مفتى الجمهورية أثناء الزيارة.

وأضاف مستشار المفتى أنه من المتوقع أن يتم توقيع عدد من مذكرات التفاهم بين دار الإفتاء المصرية والمؤسسات الدينية فى سنغافورة فى إطار الجهود الحثيثة لدار الإفتاء المصرية إلى نشر الوعى الدينى الصحيح فى أوساط الجاليات المسلمة فى جميع أنحاء العالم. وكشف د.نجم أن دار الإفتاء فى عام 2015 ستكون حاضرة وبقوة فى المحافل الدولية والعلمية والملتقيات الفكرية فى الداخل وحول العالم بهدف تقديم خطاب علمى رصين وأمين تنسجه من خلال الفهم الصحيح والإدراك العميق لمعطيات الواقع المعاش ومقاصد الشريعة ومآلاته.