سياسيون: المطالبون بـ "كوتة المرأة" يسعون لإحياء مؤتمر "السكان"

  • 135
محمد إبراهيم منصور

رفض عدد من السياسيين الدعوات المطالبة داخل لجنة الخمسين بعودة كوتة المرأة، مؤكدين أنها محاولات لإحياء مؤتمر السكان الذي أفشله الشيخ جاد الحق رحمه الله في التسعينيات.

أعرب محمد إبراهيم منصور، ممثل حزب النور بلجنة الخمسين، عن رفضه الكوتة فى مطلقها، حتى لا يتم الحجر على الإرادة الشعبية.

وقال منصور: إن المساواة المطلقة بين الرجل والمرأة فى جميع الحقوق بالدستور والواردة فى المادة (11)، تغفل الفوارق بين طبيعة الطرفين، موضحًا أن الميزان الحساس لهذا الأمر أحكام الشريعة.

كما أوضح منصور، أن العرف الدستورى استقر على أن العهود والمواثيق الدولية، تكون فى مرتبة القانون وليس الدستور، معترضًا على ضمها للدستور.

وقال عبد الرحمن الرافعي، الناشط السياسي: إن المطالبات بوضع كوتة لأى فصيل سواء للمرأة ووضعها فى النصف الأول بقائمة الانتخابات أو إلزام القوائم بوضع مرشحين بها، هى أمور ضد الديمقراطية، نظرا لأنها تضع قيودا على إرادة الناخب وتحاول فرض طوائف وفئات بعينها عليه.

وأضاف أن فكرة الكوتة فى أساسها تعد إهدارا للكفاءات حيث إنها تفرض على الناخب اختيار شخصيات دون النظر لكفاءاتهم.

وتساءل الرافعي: لماذا يريد الغرب أن يفرض علينا وصايته بتطبيق ثقافته؟ مشيرا إلى أن هذه الأدوات التى يطالب البعض بتطبيقها هى تأتى تنفيذا لتوصيات الغرب فى مؤتمر السكان الذى عقد فى مصر منذ سنوات عديدة الذى اعترض عليه الشيخ الجليل جاد الحق رحمه الله،

كما تساءل الرافعي: وهل يوجد تمييز إيجابى لصالح المسلمين فى الانتخابات بالدول المسيحية مثل أمريكا أو فرنسا التى تعد من أكبر الدول الديمقراطية ؟.

وأشار إلى ضرورة الالتزام بحرية اختيار الناخب وعدم فرض الوصاية عليه، موضحًا أن مبدأ الكوتة والتمييز يهدر حق الكفاءات السياسية.