• الرئيسية
  • الأخبار
  • "الجماعة" حاولت استغلال التاريخ.. وبحثت عن دس السم في ذكرى الثورة.. سياسيون: دعوات 25 يناير كان مصيرها الفشل

"الجماعة" حاولت استغلال التاريخ.. وبحثت عن دس السم في ذكرى الثورة.. سياسيون: دعوات 25 يناير كان مصيرها الفشل

  • 69

دعوة تلو أخرى، ومظاهرة تتبعها مظاهرة، وما من جديد؛ فلا شرعية وجدوا، ولا رئيسا أعادوا، ولم تجن أياديهم ودعواتهم إلا مزيدا من الخسران والتشرذم، فإما سكان معتقلات أو مطاريد في عواصم الدول العربية منها والأجنبية، هذا هو حال جماعة الإخوان المسلمين التي لم تعمل على حفظ دماء أو صون حرمة أنصارها، وبدلا من تقويم حماسة شبابها وفورتهم، تدفعهم نحو الصدام مع الدولة؛ بحثا عن الرئيس المنتظر، والكرسي الذي لا يمانعوا أن يقدموا لأجله القرابين.

وكانت جماعة الإخوان المسلمين قد دعت أنصارها إلى الحشد والتظاهر يوم 25 يناير، بهدف إسقاط نظام المشير عبد الفتاح السيسي، داعية القوى والحركات السياسية إلى إرجاء الخلافات التي فيما بينهم، والعمل على تأييد ومساندة الإخوان في حشدهم ضد السيسي.

هذا وكان الدكتور باسم خفاجي رئيس حزب التغيير، قد صرح بأنه سوف يعود إلى القاهرة ليقود تظاهرات يوم 25 يناير من الداخل المصري، على حد قوله ، وهذا لم يحدث.

وفي هذا الصدد، قال أحمد عبد الهادي رئيس حزب شباب مصر، إن دعوات الإخوان المسلمين بدعوى إسقاط النظام في ذكرى 25 يناير، دعوات ضائعة، بل وتأتي في وقت ضائع، وكعادة الإخوان يطلقون قذائف إعلامية في محاولة لإبقاء نفسهم على الساحة أكبر وقت ممكن؛ ومن ثم فهم يحاولون طرح أنفسهم سواء على الساحة المصرية أو العربية، بل وحتى الساحة العالمية بقدر الإمكان، مؤكدا أنها دعوات لا قيمة لها بالمرة، خاصة أن الجماعة طرحت دعوات سابقة من هذا القبيل، غير أن الجماعة لم تصل لأي شيء ولم تحقق أي شيء رغم محاولتها لاستغلال كافة المناسبات والمواقيت لإطلاق دعوات ما أنزل الله بها من سلطان .

وأكد "عبد الهادي" أن دعوات جماعة الإخوان المسلمين للحشد يوم 25 يناير الماضي، لم تؤتي ثمارها بالمرة، وإنما هي كانت للشو الإعلامي فقط، وكذا البحث عن ضمان استمرار التمويل والتعاطي مع الجماعة، غير أن تلك الدعوات كان مصيرها الفشل كسابقاتها من دعوات الإخوان وأنصارها على حد سواء.

ولفت رئيس حزب شباب مصر، إلى أن الجميع على يقين بأن جماعة الإخوان المسلمين انتهت سياسيا وغابت عن المشهد السياسي الحالي حتى ولو كان غيابا مؤقتا؛ ومن ثم فلن تجازف أي من القوى والأحزاب السياسية بمستقبلها ورصيدها وتعلن استجابتها للجماعة ودعوات التظاهر ضد النظام المصري الحالي مهما كانت المبررات، خاصة بعد أن أدركت تلك القوى أن الجماعة لم يعد لها هذا الثقل والقوة التي كانت عليها داخل مصر أو داخل القوى السياسية نفسها.

وبرهن "عبد الهادي" على ذلك بعدم اصطفاف القوى السياسية جنبا إلى جنب مع جماعة الإخوان، وأن أي قوى سياسية تستجيب لمغازلة الإخوان المسلمين سوف تخسر كثيرا من الساحة السياسية في مصر، مستشهدا بما بدر عن المرشح الرئاسي الخاسر حمدين صباحي الذي حاول بقدر الإمكان أن يستغل مثل هذه الدعوات للقفز على المرحلة وتحقيق مكاسب سياسية، لكنه فوجئ بإرادة الشعب المصري الرافضة لمثل تلك المحاولة، وكانت النتيجة بأن نقل "صباحي" نفسه سريعا من مركب جماعة الإخوان المسلمين في محاولة لإنقاذ نفسه وغسل يده من دعوات الجماعة ومواقفها، بحسب ما يرى عبد الهادي.

وبين "عبد الهادي" أن جماعة الإخوان المسلمين لا تستطيع تنظيم مظاهرات 25 يناير بشكل مباشر، وأن علاقة الجماعة بتلك التظاهرات كعلاقة "اللصوص أو الحرامية" الذين يقفزون من النوافذ فجأة عند مواجهة الأمن، مشيرا إلى أن أنصار الإخوان المسلمين دائما ما يفضون تظاهراتهم عندما يدركوا أن قوات الأمن قاب قوسين أو أدنى منهم، مشددا على أنه لن يجرؤ مخلوق على تنظيم مظاهرة حاشدة في مواجهة النظام المصري الحالي، وأن تلك التظاهرات سيتم التصدي لها من قبل الأهالي قبل تصدي الأمن نفسه .

بدوره، أوضح المهندس محمد الحامدي منسق عام حزب الديمقراطي الاجتماعي، أن الإخوان يحاولون استغلال أي فرصة كي يدعو أنصارهم للتظاهر والحشد في الشارع، بأي شكل وأي طريق وأي سبب أيا كان، غير أنه لن يستجيب لدعوات الجماعة إلا القليل من أنصارها، خاصة أنه لا يوجد ظهير شعبي أو دعوات ثورية تساند الجماعة في مسعاها الفاشل، وفي محاولتها الفاشلة في استغلال التاريخ والحدث .

وقال "الحامدي" إن الجماعة فقدت مصداقيتها لدى الشارع المصري، ولا يمكن أن يثق فيهم أحد مرة أخرى، وأن دعوات الجماعة لن يتعاطى معها أحد، ولن يعلن أحد عن تأييده لدعواتهم سواء من القوى السياسية أو من الشعب، موضحا أن تلك الدعوات لا محل لها من الإعراب، وأنها لن تسفر عن أي نتائج جديدة، بل لا توجد من الأساس فرصة للقبول أو لرفض دعوات الجماعة التي لم يعد لها مصداقية لدى أي جهة أو طرف سياسي.

وأما عن تصريحات "خفاجي" يراها منسق عام حزب الديمقراطي الاجتماعي، أنها مجرد دعوات معسولة تهدف إلى دغدغة عواطف المؤيدين أو المتعاطفين مع الجماعة، مؤكدا أن خفاجي لن يستطيع تنفيذ ما توعد به، فضلا عن أن الأمن المصري لن يسمح له بمثل ذلك.

من جانبه، قال ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل، إن دعوات 25 يناير فاشلة ولن يستجيب لها الشعب المصري، بل لا تستحق التعقيب، ولن تجد رواجا أو قبولا لدى أي من القوى السياسية أو الشعب على حد سواء؛ وبالتالي فهي دعوات محكوم عليها بالفشل قبل أن تبدأ، والجماعة دائما ما تثبت يوما بعد يوم أنها لا تملك رؤية واضحة.

وأشار "الشهابي" إلى أن الشعب المصري عزل جماعة الإخوان المسلمين وأنهى حكمهم، مضيفا أنه على الإخوان المسلمين أن يبحثوا عن شعب بديل لهم بعد أن لفظهم الشعب المصري .