الأنبا بولا وانتهاء عصر الدجاج !

  • 161

شاهدنا خلال الأيام الماضية الكنيسة المصرية تتدخل في المواد الخاصة بالشريعة الإسلامية عن طريق الأنبا بولا ممثلها داخل لجنة الخمسين !
فهو يريد أن يفسّر الشريعة الإسلامية بالطريقة التي تعجبه !
حتى أظن أنه سيتدخل عما قريب فى تفسير القرآن الكريم !
ليس هذا وفقط ، بل لقد طالب بولا من لجنة الخمسين أن يسمح الدستور من خلال المادة الثالثة لغير المسلمين من ممارسة شعائرهم وإقامة معابدهم حتي ولو كانوا من عبدة الشيطان !
مع أننا نعلم أن الكنيسة الأرثوذكسية تكفّر كل من يخالف عقيدتها من الكنائس الأخري ، وبالتالي تكفّر المسلمين وغيرهم ، ولا يصلون على أي نصراني أرثوذكسي خرج عن التعاليم العقدية للكنيسة ، وهم يكفّرون العلمانيين وكل من يخالفهم عقدياً !
وقد يستغرب القاريء من هذا التناقض العميق بين طلبات بولا وكنيسته وبين عقيدتهم المغلقة والتي لا تسمح لأحد ممن يخالفها أن يسبح فى الملكوت أو ينال الرحموت !
والحقيقة الواضحة التي لا لبس فيها أن بولا كممثل لكنيسته - التى تكفّر كل من خرج عنها - يريد أن يفتح الأبواب للعقائد المنحرفة داخل مصر لأن هذا من وجهة نظره سوف يقوّض الإسلام فى المقام الأول ويجعل المنتمين إليه يتناقصون ويتحيّرون وينفلتون !! مما يمهد للكنيسة أن تلعب دوراً أكثر توازناً فى المجتمع ومن ثمّ تمارس آلاعيبها المعتادة فى الانقلاب على الأغلبية - التي تتخيل الكنيسة أنها حينذاك ستكون أقل كثيراً مما هي الآن ! - لكي تتمتع بحكم مصر بلا واسطة !
والتدخل السافر الحالي من الكنيسة هو نتاج مشاركتها بقوة فى 30 يونيو تمويلاً وحشداً ووقوفاً بقوة أمام أي وجود للإسلاميين على رأس السلطة ، وهي الآن تريد أن تأخذ حقها وزيادة فى التورتة وإلا فإنها تهدد بالانسحاب من المشهد لكي تضغط بأذرعها الإعلامية المتمثلة فى ساويرس وتابعيه لكي يبرزوا للمجتمع أن الدستور القادم ما زال يسيطر عليه الجماعات المتطرفة والتي تقف بقوة أمام مدنية الدولة !

وكما تعلمون فإن مدنية الدولة قامت بأكبر مذبحة فى تاريخ مصر الحديث فى رابعة والنهضة ، وكذلك سجنت الفتيات الصغار وسحلت الكبار واستولت على الأموال وسط مباركة كل القوي المدنية التي تنادي بالحرية والعدالة الاجتماعية !!

وبكل وضوح أحب أن أُبيّن أنه لا فرق بين الكنيسة الآن وبين بقية القوي المدنية فى الهدف المراد ، فهدفهم واضح وهو إزاحة الإسلاميين بالكامل ثم يتبع ذلك كل من ينتمي للثورة ثم يتم إعادة تشكيل الخريطة السياسية من جديد بداية من حارس المرمي أحمد شوبير إلي راعي الرياضة والرياضيين حسني مبارك فى ثوبه الكاكي الجديد !

ملحوظة : يجب على الشعب المصري أن يدرك أن النصاري فى قلوبهم مرض اسمه بغض الإسلام وكل ما يتعلّق به ، والعليم الخبير قد أخبرنا فقال " ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم "
فعلى الشعب أن يدرك ذلك ، ويعلم جيداً أن من ترك بولا يتدخل اليوم فى شئون المسلمين فعليه غداً أن ينتظر ما هو أسوأ من ذلك ، فإنّ من ترك الثعلب يلعب دون زئير الأسود فهذا معناه ؛ انتهاء عصر الدجاج !!