الجامعة العربية: توجه القيادة الفسلطينية إلى المفاوضات يعطي"بصيص أمل"

  • 117
شعار جامعة الدول العربية

أكدت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، أن توجه الشعب الفسلطيني وقيادته، إلى المفاوضات وإلى الأمم المتحدة للحصول على حقوقه المشروعة يمثل البحث عن "بصيص أمل" في ظل عدالة مفقودة واتباع سياسة المعايير المزدوجة مع قضية الشعب الفلسطيني، محذرة من أن فشل جولات المفاوضات الجارية سيكون له عواقب وخيمة، لا تتمناها الجامعة العربية للمنطقة العربية والعالم.


وأكدت حرصها على دعم نضال الشعب الفلسطيني وقيادته، حتى إقرار حقوقه الشرعية غير القابلة للتصرف وفي مقدمتها حقه في إقامة دولته المستقلة على أرض ترابه الوطني في فلسطين وفق حدود عام 1967 بما في ذلك مدينة القدس وحل مشكلة اللاجئين حلا عادلا طبقًا لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة ومبادرة السلام العربية لعام 2002.


وجددت الأمانة العامة تأكيدها على وجود مسؤولية دولية طبقا لمقاصد ميثاق الأمم المتحدة بالعمل من أجل تمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه في التحرر ونيل استقلاله وإقامة دولته المستقلة على غرار كافة شعوب العالم باعتبار ذلك مسؤولية سياسية وقانونية بالإضافة إلى اجماع كافة دول الأمم المتحدة على رؤية الدولتين.


وشددت الأمانة العامة، في بيان أصدرته، اليوم الخميس، بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، الذي يوافق 29 نوفمبر، على أهمية اقرار مبادرة السلام العربية تلك المبادرة التي نالت اجماعًا دوليًا، معتبرة أنه بعد مرور أكثر من عشر سنوات علي تبنيها من الجانب العربي فإنها تبقي الإطار العام والمناسب للتوصل إلى حل سلمي شامل وعادل.


وقالت الجامعة العربية في بيانها أنه قد آن الأوان لتطبيق هذه المبادرة من قبل إسرائيل الدولة المحتلة والتي ترفض كافة مبادرات السلام وتجنح إلى التعنت وتصعيد سياسة الاستيطان وبشكل هستيري غير مسبوق مما يجعل إقامة دولة فلسطينية من المستحيل، الأمر الذي يستدعي من الراعي الأميركي لمفاوضات السلام التي استؤنفت مؤخرًا بأن يمارس ضغطًا عمليًا على إسرائيل للإنصياع لإرادة المجتمع الدولي بإحلال السلام العادل والدائم وعدم الاكتفاء بسياسة إدارة النزاع وإنما الانتقال إلى مرحلة حله وبشكل نهائي بما يحقق الاستقرار والرفاه لكافة شعوب منطقة الشرق الأوسط بعيدًا عن الحروب والمعاناة التي استمرت طويلا وعانى منها الشعب الفلسطيني بسبب سياسات الحصار غير الشرعي على الضفة الغربية وقطاع غزة، واستمرارها في حجز الأسري الفلسطينيين والعرب في سجونها بالمخالفة لاتفاقية جنيف الرابعة.


واعتبرت الجامعة العربية أن هذه السياسة الإسرائيلية الممنهجة تستدعي الحزم تجاهها وفرض عقوبات عليها.


ونوهت الجامعة العربية بالمخاطر المترتبة على سياسات إسرائيل في مدينة القدس باعتبارها العاصمة المستقبلية لدولة فلسطين، حيث تمارس إسرائيل سياسة تهويد ممنهج، محاولة مسح الذاكرة العربية والتاريخية للمسلمين والمسيحيين، مع الاستمرار في هدم المنازل وطرد السكان بالاضافة الى سعيها لتقسيم المسجد الأقصى في إطار سياسة تعمل على جر المنطقة إلى حرب دينية عوضًا عن حل سياسي يرتضيه المجتمع الدولي.


وأشار إلى أن هذا الموقف الإسرائيلي اتضح وبشكل جلي في تصريح رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو بتاريخ 22 أكتوبر الماضي والذي أكد فيه على اعتبار أن القدس ستبقى عاصمة أبدية موحدة لإسرائيل ولن تقسم مادام باقيًا في منصبه كرئيس وزراء لإسرائيل، وأن مثل هذا التصريح إضافة إلى تصريحات سابقة له ببقاء القوات الإسرائيلية في منطقة الأغوار وعلى الحدود الأردنية الفلسطينية يعتبر توجهًا لتخريب وتدمير مفاوضات السلام الحالية.


وأكدت الأمانة العامة مجددًا على أن توجه الشعب الفسلطيني وقيادته وبدعم عربي إلى المفاوضات وإلى الأمم المتحدة للحصول على حقوقه المشروعة يمثل البحث عن بصيص أمل في ظل عدالة مفقودة واتباع سياسة المعايير المزدوجة مع قضية الشعب الفلسطيني، محذرة من أن فشل جولات المفاوضات الجارية سيكون له عواقب وخيمة لا تتمناها الجامعة العربية للمنطقة العربية والعالم.


ودعت الجامعة العربية، الأسرة الدولية لتكثيف جهودها لممارسة ضغوط عملية على إسرائيل للتجاوب مع مقاصد هذه المفاوضات واغتنام الفرصة لإنجاحها لما في خير شعوب المنطقة والعالم بأسره.