يوسف: الحكومة تخشى الإعلان عن الاتفاقات مع الاحتلال الصهيوني على استيراد الغاز

  • 83
مدحت يوسف، نائب رئيس هيئة البترول سابقا

أكد المهندس مدحت يوسف، نائب رئيس هيئة البترول الأسبق، والخبير البترولي، على محاولة الحكومة إخفاء حقيقة التفاوض والتعاقد مع شركة "نوبل اينيرجي" صاحبة الامتياز في البحث والتنقيب عن الغاز في إسرائيل، خوفًا من الرفض الشعبي المعروف.
وأوضح "يوسف" في تصريحات خاصة لـه أمس الأربعاء، أن التفاوض بين الجانب المصري وشركة " نوبل اينيرجي" صاحبة الامتياز في البحث عن الغاز في حقل " تمار " بإسرائيل يحقق مصلحة للطرفين، خاصة أنه لا يوجد مجال لتصريف الغاز المستخرج من "تمار" إلا من خلال إسالته في مصر وبيعه.
وأضاف "يوسف " أن هذا الاتفاق يحقق مصلحة لمصر، خاصة أنه يلغي حق الجانب الإسرائيلي في قضية التحكيمالمرفوعه لوقف تصدير الغاز لإسرائيل، إضافة إلى أنه ينهي النزاع بين الشركات الأجنبية صاحبة محطات الإسالة الموجودة في مصر وهي "سي جاز" المقامة بدمياط، "المصرية لتسييل الغاز" المقامة بإدكو، والتي أقامت قضاياتحكيم ضد مصر، ولا تعمل على الإطلاق، أيضا لعدم وجود الغاز الذي انشئت من أجلة، هذا إلى جانب الحصول على الغاز الطبيعي بأسعار مناسبة لتلبية احتياجات قطاع الكهرباء والصناعة بكفاءة عالية بدلًا من المازوت.
وأشار " يوسف " إلى أن الاتفاق مع الجانب الإسرائيلي ممثلا في شركة " نوبل اينيرجي" من أفضل الاتفاقيات لصالح مصر وشعبها، ويحقق مكاسب كبيرة في حالة وجود مفاوض مصري مسلح بأسلحة تفاوضية تتيح له الحصول على أسعار مميزة في ضوء البدائل، طبقًا للأسعار العالمية في الوقت الحالي.
وتابع " يوسف " يجب على المفاوض المصري أن لا تزيد الأسعار عن 3:4 دولار أمريكي في ظل أسعار الفرصة البديلة وهي المازوت 6 دولار لكل مليون وحدة حرارية.