القومي للبحوث: المذنب "آيسون" يخسر معركته مع الشمس

  • 154

خسر المذنب "آيسون" معركته مع الشمس من أجل البقاء، وكانت ليلة فارقة كتب له فيها الفناء مرجحة واحد من احتمالين وضعهما الفلكيون في مصر والعالم منذ بداية العام الحالي، وبنجاح الشمس في تفتيت المذنب حرمته من حمل لقب مذنب "القرن" ونجم عيد الميلاد في أعياد الكريسماس القادمة، كما حرمت سكان كوكب الأرض من مشاهدة مشهد كونى رائع كان ينتظره العلماء وهواة ومحبو علم الفلك في جميع أنحاء العالم.

وقال الدكتور أشرف لطيف تادرس رئيس قسم الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية إن وصول مذنب "آيسون" لأقرب نقطة له من الشمس أحاطها الغموض إذ تعذر التقاط صور للمذنب في مصر والكثير من دول العالم، مرجحا فرضية تفتت نواة المذنب بفعل المجال الشمسي.

وأضاف تادرس،أنه من خلال تتبع مسار المذنب باستخدام التلسكوبات الفضائية لناسا وعدد من الدول المتقدمة والمحمولة على أقمار صناعية خاصة،

بعدما اقترب أمس من يمين قرص الشمس، ثم دخل ورائها ليدور حولها، وكان من المفترض أن يخرج اليوم الجمعة على شمالها، ولكنه لم يظهر، ولم تتمكن جميع التلسكوبات الفلكية الموجهة إليه من المراصد العالمية من التقاط أي صور له، مما يرجح فرضية تحطمه.


وأشار إلى أن أمل علماء الفلك حاليا في مختلف دول العالم معقود على أن يكمل حطام "آيسون" مسيرة المذنب، وأن ينجح في إكمال مساره نحو النجم القطبي، مشيرا إلى أن ذلك سيحسم خلال ال 48 ساعة القادمة.

ولفت تادرس إلى أن الفريق البحثي المكون من علماء الفلك بالمعهد لم يتمكنوا على مدى 4 أيام من التقاط أي صور لرحلة المذنب "آيسون" لقربه الشديد من الشمس، حيث أنه يظهر مع شروق الشمس "الشفق الصباحي" مما جعل رؤيته متعذرة.

فيما تمكنت التلسكوبات الفضائية الموجودة في الفضاء الخارجي لكوكب الأرض المتخصصة في رصد قرص الشمس وما يتعلق به من نشاط فلكي لاستخدامها مرشحات وأقراص خاصة تحجب ضوء الشمس من إلتقاط عدد من الصور للمذنب خلال رحلة سفره متجهاً نحو الشمس.