• الرئيسية
  • الأخبار
  • محلب: علاقتنا بالسعودية استراتيجية.. والمتآمرون لا يدركون أن ما يربط البلدين أكبر من مؤامراتهم وأمانيهم الخبيثة

محلب: علاقتنا بالسعودية استراتيجية.. والمتآمرون لا يدركون أن ما يربط البلدين أكبر من مؤامراتهم وأمانيهم الخبيثة

  • 44
م. ابراهيم محلب

أكد رئيس مجلس الوزراء المصرى المهندس إبراهيم محلب، أن العلاقات بين مصر والسعودية، «إستراتيجية وراسخة ومستقرة، ويحكمها مصير واحد، وأن أية محاولات لإثارة أزمات بينهما هى محاولات يائسة، خصوصا أن الدولتين تحرصان على الحفاظ عليها، منوها بأن مصر والسعودية هما قطبا العلاقات والتفاعلات فى النظام الإقليمى والعربى، وأن مصر حكومة وشعبا لم ولن تنسى الدعم العظيم الذى قدمته السعودية، ملكا وحكومة وشعبا، لأبناء الشعب المصرى بعد ثورة 30 يونيو، التى أعادت مصر للمصريين، وأعادت مصر للعروبة، بفضل دعم العرب، وعلى رأسهم السعودية التى أعلنت دعمها السياسى والدبلوماسى لمصر منذ اليوم الأول للثورة، بحسب أ ش أ.

وشدد فى تصريحات لصحيفة "الحياة" اللندنية فى طبعتها السعودية على أن محاولات الوقيعة بين القاهرة ودول الخليج باءت بالفشل، وقال إن تأكيد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، خلال الاتصال الذى أجراه معه الرئيس عبدالفتاح السيسى أول أمس (الأحد)، وتجديده وقوف السعودية إلى جانب حكومة مصر وشعبها، وثبات موقفها تجاه أمنها واستقرارها، يشير إلى أن العلاقات بين البلدين راسخة، ولا يمكن أن تؤثر فيها محاولات الوقيعة من أية جهة.

وأضاف أن التصريحات الأخيرة لخادم الحرمين الشريفين التى تؤكد استمرار دعم المملكة ووقوفها إلى جانب مصر، هى خير دليل على أن العلاقات بين الدولتين لا يمكن أن يعكر صفوها المتآمرون، الذين لا يدركون أن ما يربط البلدين أكبر من مؤامراتهم وأمانيهم الخبيثة.

وأشار إلى أن الملك سلمان بن عبدالعزيز قطع الطريق أمام المتربصين، بتأكيده أن العلاقات مع مصر أكبر من محاولات بعضهم تعكيرها، مثمنا مواقف أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وعاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وولى عهد أبوظبى الشيخ محمد بن زايد، وتأكيدهم جميعا خلال اتصال السيسى بهم أول أمس، وقوفهم إلى جانب مصر لإكمال خريطة الطريق التى تسعى أطراف عدة إلى محاولة إفشالها.

وأوضح أن «جهود المتربصين ذهبت سدى، ولم تجد نفعا فى زعزعة هذه العلاقات، على رغم محاولاتهم المستميتة لتحقيق ذلك». وقال محلب: إن العلاقات المصرية - الخليجية لا يمكن أن يعكر صفوها متآمرون لا يدركون أن ما يربط بينهما أكبر من مؤامراتهم وأمانيهم الخبيثة، منوها بعمق العلاقات التاريخية التى تربط بين مصر وأرجاء المنطقة العربية بصفة عامة، ومنطقة الخليج العربى بصفة خاصة.

وأشار إلى أن مصر لا تنسى أبدا من يقف معها فى أوقات الشدائد، فكيف يمكن لها أن تنسى دعم ومساندة دول الخليج لثورة 30 (يونيو) التى دشنت عصر النور فى المنطقة، وإنهاء الرجعية والتخلف. وأضاف أن الدور الخليجى الداعم لمصر لا ينكره إلا جاحد، ولا ينساه إلا متآمر، وأن العلاقات المصرية - الخليجية تمثل نمطا فريدا ونموذجا يحتذى به فيما يجب أن تكون عليه العلاقات التعاونية والتفاعلية على مستوى الوطن العربى، إذ أن نمو تلك العلاقات له عدد من التأثيرات الإيجابية فى المنطقة العربية بأكملها.

وحسم رئيس الوزراء «حرب التسريبات» التى تتبناها بعض الفضائيات والجماعات للهجوم على مصر بقوله: «هذه تسريبات مزيفة تقف وراءها جماعة الإخوان بهدف إفشال خريطة الطريق والمؤتمر الاقتصادى المزمع عقده فى شرم الشيخ، ولن تتأثر بها مصر أو دول الخليج، لأن العلاقات بين الجانبين استراتيجية وتاريخية، يربطها المصير المشترك.. كما أن الجبهة الداخلية المصرية قوية، والشعب المصرى يقف وراء قيادته ويكن كل التقدير والاحترام والحب للقيادة والشعوب فى الخليج، ويدرك تماماً حجم موقفهم من الحفاظ على وحدة مصر واستقرارها.