مدير معهد "بروكنجز الدوحة": واهمون من يعتقدون عودة مرسي عبر التدخل الأجنبي

  • 82
د. محمد مرسي الرئيس المصري المعزول

وصف سلمان شيخ، مدير معهد "بروكنجز الدوحة"، من يعتقدون عودة الرئيس المصري المعزول محمد مرسي للسلطة عبر التدخل الأجنبي بأنهم واهمون.

وردا على سؤال حول ما إذا كان دعم حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا ورئيس الوزراء رجب طيب أردوغان للإخوان المسلمين في مصر سيحدث تغييرًا ما، أو يؤدي إلى إعادة مرسي إلى السلطة مرة أخرى؟ قال في تصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط " اللندنية الصادرة اليوم السبت: "لا أعتقد أن هذا من الممكن أن يحدث.

وقال سلمان، الوضع في مصر يحتاج إلى عملية سياسية شاملة، لكنني لا أعتقد عودة مرسي بأي حال من الأحوال، سواء من خلال الاحتجاجات أو استخدام القوة".

وتابع سلمان: "بالإضافة إلى أن الإجراءات التي تتخذها السلطات الجديدة سوف يكون لها تأثير على مسار المرحلة الانتقالية، وبالتالي ينبغي التركيز حاليًا على كيفية التعاطي مع خريطة الطريق الخاصة بالتحول الديمقراطي بدلا من الاستمرار في الاحتجاج".

وفيما يتعلق بـ"الإخوان المسلمين"، قال سلمان: "لا أعتقد أنه سوف يؤدي أي نوع من التدخل الأجنبي إلى إعادتهم إلى السلطة، وأولئك الذين يعتقدون أن التدخل الأجنبي يمكن أن يؤدي إلى عودتهم إلى السلطة يعيشون في عالم من الوهم".

وأضاف سلمان: "جماعة الإخوان المسلمين كقوة سياسية ربما لا تختفي من الوجود، لكن قدراتها السياسية والتنظيمية سوف تتضاءل؛ وهذا ما بدأنا نختبره على أرض الواقع ، فقد بدأ الانقسام يدب في حزبها السياسي".

وتابع سلمان: "السؤال الآن هو: كيف يمكن لـ"الإخوان" الاندماج في عملية الانتقال الديمقراطي؟ وتبدو مرة أخرى خارطة الطريق الحل الأفضل، لكن ينبغي تطبيقها خطوة بخطوة، وأن تراعى الرعاية الجيدة الكاملة في تطبيقها، فلا يمكننا العودة إلى الماضي، وما على مصر إلا أن تمضي إلى الأمام".

وحول الاتفاق بين إيران والقوى الست الدولية (الولايات المتحدة، وبريطانيا، والصين، وفرنسا، وروسيا، وألمانيا)، أوضح سلمان أنه برغم ترحيب دول الخليج بالاتفاق، إلا أن "لديهم الكثير من الشكوك حوله".

وأعرب سلمان عن اعتقاده أنه إذا واصلت إيران أنشطة تخصيب اليورانيوم، فإن دولا مثل السعودية على وجه الخصوص، سوف تفكر بجدية في المدى الطويل في تطوير برامج نووية خاصة بها، "لكنني لا أعتقد أن أيا من دول الخليج العربية تريد أن تمتلك برنامجًا نوويا لأغراض عسكرية؛ فهناك رغبة حقيقية عند دول الخليج لإبقاء منطقة الشرق الأوسط خالية من الأسلحة النووية".

وفيما يتعلق بالوضع في سوريا، قال سلمان: "لنكُن صادقين، أرى أن الصراع سوف يتفاقم، وأنا آسف حقًا لقول ذلك، لكني أعلم أنه إذا لم يحدث اجتماع "جنيف 2" فسوف يكون بانتظارنا مشوار طويل جدا، لن يسفر باعتقادي عن أي نتائج فورية".

وتابع سلمان: "هناك بعض الأمل في أن القوى العالمية سوف تستغل الزخم الذي أدى إليه توقيع اتفاق "جنيف" الخاص بالقضية النووية الإيرانية للتعامل مع الوضع في سوريا".

وقال سلمان، إنه ليس واردًا أن تسمح طهران للرئيس السوري بشار الأسد بترك السلطة؛ حيث وجدت فيه حليفا قويا.